كتاب المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم (اسم الجزء: 7)
رواه أحمد (2/ 243)، والبخاريُّ (6339)، ومسلم (2679) (9)، والترمذيُّ (3497)، والنسائي في عمل اليوم والليلة (582)، وابن ماجه (3854).
[2628] ونحوه عن أنس.
رواه أحمد (3/ 101)، والبخاري (6338)، ومسلم (2678).
* * *
(9) باب في أكثر ما كان يدعو به النبي صلى الله عليه وسلم
[2629] عن أنس قال: كان أكثر دعوة يدعو بها النبي صلى الله عليه وسلم يقول: اللهم آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة، وقنا عذاب النار. قال:
ـــــــــــــــــــــــــــــ
غيره، بل يفعل ما يريد ويحكم ما يشاء، ولذلك قيد الله تعالى الإجابة بالمشيئة في قوله: {فَيَكشِفُ مَا تَدعُونَ إِلَيهِ إِن شَاءَ} فلا معنى لاشتراط مشيئته فيما هذا سبيله، فأما اشتراطها في الإيمان فقد تقدَّم القول فيه.
(9) ومن باب: أكثر ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يدعو به
إنما كان أكثر دعاء النبي - صلى الله عليه وسلم - بقوله: اللهم ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة؛ لأنَّها من الدعوات الجوامع التي تتضمن خير الدنيا والآخرة، وذلك أن حسنة نكرة في سياق الطلب، فكانت عامة، فكأنه يقول: أعطني كل حالة حسنة في الدنيا والآخرة. وقد اختلفت أقوال المفسرين في الآية اختلافا يدلّ على عدم التوقيف، وعلى قلة التأمل لموضع الكلمات، فقيل: الحسنة في الدنيا هي: العلم والعبادة، وفي الآخرة الجنة، وقيل: العافية والعاقبة. وقيل: المال وحسن المآل،