كتاب المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم (اسم الجزء: 7)
وكان أنس إذا أراد أن يدعو بدعوة دعا بها، فإذا أراد أن يدعو بدعاء دعا بها فيه.
رواه أحمد (3/ 208)، ومسلم (2690) (26)، والنسائي في عمل اليوم والليلة (1054).
[2630] وعنه؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم عاد رجلا من المسلمين قد خفت فصار مثل الفرخ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: هل كنت تدعو بشيء، أو تسأله إياه؟ فقال: نعم، كنت أقول: اللهم ما كنت معاقبي به في الآخرة فعجله لي في الدنيا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: سبحان الله، لا تطيقه - أو: لا تستطيعه - أفلا قلت: اللهم آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار.
وفي رواية: فدعا الله له، فشفاه.
رواه أحمد (3/ 107)، ومسلم (2688) (23)، والترمذيُّ (3487)، والنسائي في عمل اليوم والليلة (1053).
* * *
ـــــــــــــــــــــــــــــ
وقيل: المرأة الصالحة والحور العين، والصحيح: الحمل على العموم، والله أعلم.
و(قوله: إنه صلى الله عليه وسلم عاد رجلا من المسلمين قد خفت حتى صار مثل الفرخ) أي: ضعف ونحل في جسمه، وخفي كلامه، وتشبيهه له بالفرخ: يدل على أنه تناثر أكثر شعره، ويحتمل أن يكون شبهه به لضعفه، والأول أوقع في التشبيه. ومعلوم أن مثل هذا المرض لا يبقى معه شعر ولا قوة.
و(قوله صلى الله عليه وسلم: سبحان الله! لا تطيقه) يعني أن عذاب الآخرة لا يطيقه أحد