كتاب شرح ألفية ابن مالك للشاطبي = المقاصد الشافية (اسم الجزء: 7)

(جمل و) (¬1) جمال، أو بنقص وتبدلِ شكل نحو: رغيف ورُغُفان، أو بزيادة مجردة نحو: صِنو وصِنوان، أو بنقص مجرد نحو: تُخَمَة وتُخَم، أو بتبدل شكلٍ وحده لكن لفظاً نحو: وَرْدٍ وورُدْ (¬2)، أو بتبدلٍ وحده في النية نحو: فُلْكٍ في نحو قوله تعالى: {في الفلك المشحون} (¬3)، وفلك في نحو قوله تعالى: {حتى إذا كنتم في الفلك وجرين بهم} (¬4). وهذا على جهة التقريب، وإلا فالبِنيةُ هي المحوَّلة (¬5) من أصلها، ولم تجمع مثلاً فُعلاً على فُعْلٍ بأن غيَّرت حركة الفاء فقط، بل أزالت (¬6) البناءَ بجملته وصيرتْهُ إلى بناء آخر مستقلاً / بنفسه.
ولما كانت جموع التكسير على نوعين، أحدهما: ما كان جمع يرادُ به العشرة فما دونها، والثاني جمع كثرة يرادُ به ما فوق ذلك_ أراد أن يبيِّنَ (ذلك) (¬7) على عادة النحويين في أمثال هذا فقال:
أفعلةٌ أفعُلُ ثم فِعْلَهْ
¬__________
(¬1) سقط من الأصل، و (أ).
(¬2) الوَرْدُ من الخيل بين الكميت والأشقر، ويجمع على وُرْدٍ.
(¬3) من الآية: 41 من سورة يس.
(¬4) من الآية: 22 من سورة يونس.
(¬5) في الأصل و (أ): المحولة.
(¬6) كذا في النسخ. وفي العربية ما يحمل عليه مثل هذا، الضمير عائد على العرب.
(¬7) عن (أ) و (س).

الصفحة 10