كتاب التذكرة الحمدونية (اسم الجزء: 7)

«1231» - قال: وسمعته مرّة أخرى وهو يفسّر قوله تعالى: وَثِيابَكَ فَطَهِّرْ
(المدثر: 4) ، قال: قيل لا تلبسها على غدرة، وإنما هو عذرة.
1232- كان عند عمر بن عبد العزيز رجلان، فجعلا يلحنان، فقال الحاجب: قوما فقد أوذيتما أمير المؤمنين، فقال عمر أنت والله أشدّ أذى لي منهما.
1233- خرج إسحاق بن مسلم العقيلي مع المنصور إلى مكة فأمعن في السير وطوى المراحل، فقال إسحاق: إنّا قد هلكنا يا أمير المؤمنين، فما هذه العجلة؟ قال: نخاف أن يفوتنا الحجّ، فقال: اكتب إليهم ليؤخّروه عشرة أيام.
«1234» - قيل للنسّابة البكريّ: يا أبا ضمضم، آدم من أبوه؟ فحمله استقباح الجهل عنده حتى أن قال: آدم بن الصاء بن الحملح وأمّه صاعدة بنت فرزام. فتضاحكت العرب.
1235- محمد بن وهيب الحميري يذكر داخلا فيما لا يحسنه وليس بمن شأنه: [من الطويل]
تشبّهت بالأعراب أهل التّعجرف ... فدلّ على مثواك قبح التكلّف
لسان عراقيّ إذا ما صرفته ... إلى لغة الأعراب لم يتصرّف
1236- قرأ الرشيد ليلة: وما لي لا أعبد الذي فطرني، فأرتج عليه، فأخذ يردد وابن أبي مريم بقربه في الفراش، فقال: لا أدري والله لم لا تعبده.
فضحك الرشيد وقطع صلاته.
1237- مدح عليّ بن الجهم المتوكّل بقصيدة قال في أولها:

الصفحة 320