كتاب التذكرة الحمدونية (اسم الجزء: 7)

1268- ويقولون سبب بكاء الحمام أنه أضلّ فرخا على عهد نوح عليه السّلام، فهو يبكيه، وهو الهديل.
«1269» - خرزة السلوان: ولهم خرزة يزعمون أنّ العاشق إذا حكّها وشرب ما يخرج منها صبر ويسمّى السلوان، قال رؤبة: [من الرجز]
لو أشرب السلوان ما شفيت ... ما بي غنى عنك وإن غنيت
«1270» - نكاح المقت: ونكاح المقت من سننهم، وهو أنّ الرجل إذا مات قام أكبر ولده فألقى ثوبه على امرأة أبيه فورث نكاحها، فإن لم يكن له فيها حاجة تزوّجها بعض إخوته بمهر جديد، فكانوا يرثون نكاح النساء كما يرثون المال.
1271- ويقولون: إنّ الدّبران خطب الثريّا، وأراد القمر أن يزوّجه فأبت عليه وولّت عنه، وقالت: ما أصنع بهذا السّبروت الذي لا مال له؟
فجمع الدّبران قلاصه يتموّل بها، وهو يتبعها حيث توجّهت يسوق صداقها قدّامه، يعنون القلاص.
1272- ويزعمون أنّ الجدي قتل نعشا فبناته تدور تريده كما قيل: ابن من غير الجنّ والإنس، فإنه إذا جمع قيل: بنات، كما يقال: بنات الماء لضرب من الطير، الواحد ابن ماء.
قال ذو الرمّة: [من الطويل]
على قمة الرأس ابن ماء محلّق
وقال الآخر وجمع: [من الطويل]
صياح بنات الماء أصبحن وقّعا

الصفحة 339