(عن) أبي حمزةَ (أنسِ بنِ مالكٍ) النجَّارِيِّ (- رضي الله عنه -، قال: ضَحَّى النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - بكبشين) تثنية كبش، وهو فحل الضَّأْن في أي سنٍّ كان.
واختُلف في ابتدائه، فقيل: إذا أَثنى، وقيل: إذا أربع، والجمع كُبُش وكِباش (أملحين) الأملح -بالحاء المهملة- الأغبر؛ كما قاله المصنف -رحمه الله تعالى-، وهو الذي فيه سواد وبياض، والبياض أكثر.
وزاد الخطابي: الأبيض هو الذي في خلل صوفه طبقات سود (١).
ويقال: الأبيض الخالص، قاله ابن الأعرابي (٢)، وبه تمسك علماؤنا حيث قالوا: وأفضلُها لونًا: الأشهب، وهو الأملح، والأبيض، أو ما بياضُه أكثرُ من سواده، ثم أصفر، ثم أسود.
قال: قال الإمام أحمد: يعجبني البياض، وقال: أكره السواد (٣).
وقيل: المراد بالأملح: الذي يعلوه حمرة.
---------------
= * مصَادر شرح الحَدِيث:
"عارضة الأحوذي" لابن العربي (٦/ ٢٩٠)، و"إكمال المعلم" للقاضي عياض (٦/ ٤١١)، و"المفهم" للقرطبي (٥/ ٣٦١)، و"شرح مسلم" للنووي (١٣/ ١١٩)، و"شرح عمدة الأحكام" لابن دقيق (٤/ ٢٠٧)، و"العدة في شرح العمدة" لابن العطار (٣/ ١٦٣٥)، و"فتح الباري" لابن حجر (١٠/ ١٠)، و"عمدة القاري" للعيني (٢١/ ١٥٤)، و"سبل السلام" للصنعاني (٤/ ٩٠)، و"نيل الأوطار" للشوكاني (٥/ ٢١١).
(١) انظر: "معالم السنن" للخطابي (٢/ ٢٢٨)، ووقع في المطبوع: "طاقات" بدل "طبقات".
(٢) انظر: "فتح الباري" لابن حجر (١٠/ ١٠).
(٣) انظر: "الإقناع" للحجاوي (٢/ ٤١).