كتاب التذييل والتكميل في شرح كتاب التسهيل (اسم الجزء: 7)

فأَمْهَلَهُ حتَّى إذا أنْ كأنَّهُ ... مُعاطي يَدٍ في لُجَّةِ الماءِ غامِرُ
فأَولي إذا أنِ الزائدة، وبعدها جملة اسمية، ولا يُفعل ذلك بما هو مختصّ بالفعل، /وأنشد ابن جِنِّيْ لِضَيْغَم الأَسَديّ: [٣: ١٧٦/أ]
إذا هو لم يَخَفْنِي في ابن عَمِّي ... - وإنْ لَمْ أَلْقَهُ الرَّجُلُ الظَّلُومُ
وقال في هذا دليل علي جواز ارتفاع الاسم بعد إذا الزمانية بالابتداء؛ لأنَّ هو ضمير الأمر والشأن، وضمير الشأن لا يرفع بفعل يفسِّرهما بعده. ومثل ما أنشده ابن جني قولُ الشاعر: وأنتَ امْرُؤٌ خِلْطٌ، إذا هيَ أَرسَلَتْ ... يَمينُكَ شيئاً أَمْسَكَتْهُ شِمالُكا
لأنَّ هي ضمير القصة» انتهي كلام المصنف.
واستُدِلّ للأخفش أيضاً بقول الشاعر:
فهلّا أَعَدُّوِني لِمِثْلِي تَفاقَدُوا ... إذا الخَصمُ أَبْزَي مائلُ الرأسِ أَنْكَبُ

الصفحة 317