كتاب قلائد الجمان في فرائد شعراء هذا الزمان (اسم الجزء: 7)
/3 أ/ ما كان أطيب أيامًا لنا سلفت ... ... بقربها حال إمسائي وإصباحي
والدَّار مشرقة من نور غرَّتها ... ... ومن جبين كضوء الصُّبح وضَّاح
أشكو إليها صباباتي فتطمعني ... ... بالوصل منها بلفظ يسكر الصَّاحي
من لحظها نرجسي من خمر ريقتها ... ... راحي ومن [حمرة] الخدَّين تفَّاحي
إن عدت يا دهر أدنيت الدِّيار بها ... فقد تكفَّلت اسعادي وإنجاحي
فسوف أمدح نعماك التي شملت ... مدحًا يقصِّر عنه كلُّ مدَّاح
وقال أيضًا: [من مجزوء الرجز]
أحبابنا بجلِّق ... آن لنا أن نلتقي
ما أنتم بلعلع ... ولستم بالأبرق
ما هجركم وداركم ... دانية بليِّق
قد راعني شيب بدا ... لهجركم في مفرقي
يصدقني وعيدكم ... ووعدكم لم يصدق
حتى الخيال هاجري ... تأجَّجي يا حرقي
تقطَّعي يا كبدي ... يا أعيني ترفقي
/3 ب/ وللرُّقاد فاهجري ... وبالدُّموع فاغرقي
على فتاة حيِّهم ... لمياء ذات القرطق
حسنًا يحكي قدُّها ... قدَّ القضيب المورق
يرقُّ لي من أرقي ... وللإله يتَّقي
فما بقي فيَّ كما ... ترون غير الرَّمق
فليتها لا خلقت ... وليتني لم أخلق
وقال أيضًا: [من مخلّع البسيط]
تناست الوَّد والعهودا ... وأبدت الهجر والصُّدودا
فدمع عيني من التَّجافي ... يا خود قد خدَّد الخدودا
مثعنجر ودقه هتون ... من مقلة عاقت الرُّقودا
لو لم يكن من دمٍ أتته ... خوامًش تبتغي الورودا
أمرضني البين والتَّنائي ... عساك يا قرب أن تعودا
الصفحة 11
286