كتاب قلائد الجمان في فرائد شعراء هذا الزمان (اسم الجزء: 7)
/208 ب/ اغتفر لي إطالة عذرها أنَّـ ... ـــــي بكراك ما أملُّ الكلاما
وإذا أبت فالقني لترى منِّـ ... ــــي حساما قد قلدوه حساما
وأنشدني لنفسه، وكان قد عزم على الخروج إلى قريته المعروفة بالتيارة:
[من مجزوء الكامل]
عرجِّ بنا نحو التّياره ... نقضي بها حقَّ الزِّياره
ونهزُّ أغصان السُّرو ... ربها ونستجلي ثماره
ونشنُّ فيها للخلا ... عه غارةً في إثر غاره
فقلوبنا شوقاً إلي ... تلك المعالم مستطاره
قد حلَّ فيها الحسن فهـ ... ـــــــي لسيل واديه قراره
ومتي حللت بدارها ... حللت إذن بداره
تلهيك أقمار تري ... لوجهها فيها استناره
ويشوق طرفك منظر ... فاقت محاسنه العباره
وتسوف ما ينسيك طيـ ... ـــــب شميم نجد والعراره
/209 أ/ وهناك ورد العيش عذ ... ب لا تلم به مراره
والجوُّ اركن والغما ... م علي الرُّبي مرخ إزاره
والرَّوض أوحي والزما ... ن علي معاطفه نضاره
والطير في أشجارها ... يبدي لمسمعك اشتجاره
فاعنم بها طب الحيا ... ة فإنما هي مستعارة
وادر بها راحا تريـ ... ــــــح من الهموم المستثاره
صفراء تحسبها علي ... كفَّ المدير لها شراره
واجسر علي اللَّذات فالـ ... ـــــفطن اللَّبيب أخو الجساره
فالدَّهر يعدل تارة ... في أهله ويجور تاره
وأنشدني لنفسه يستدعي صديقاً له ينعت بالعفيف أبي طالب بن صفر:
[من الكامل]
قل للعفيف أخي النَّدي ... ربِّ القوافي والمدائح
يا ماجداً قد أفحمت ... أوصافه منا القرائح