مَعَهَا، وَكَانَ يَصْنَعُ ذَلِكَ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ، فَكَلُّمَهُ أَصْحَابُهُ .. الحديث. وفي آخره: "وَمَا يَحْمِلُكَ عَلَى لُزُوم هذِه السُّورَةِ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ". فَقَالَ إِنِّي أُحِبُّهَا. فَقَالَ: "حُبُّكَ إِيَّاهَا أَدْخَلَكَ الجَنَّةَ".
وهذا التعليق أخرجه الترمذي مسندًا بنحوه، ثمَّ قَالَ: صحيح غريب من حديث عبيد الله عن ثابت (¬1). وروى مبارك بن فضالة، عن ثابت، عن أنس أن رجلًا قَالَ: يا رسول الله، إنى أحب هذِه السورة:- لـ {قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ (1)} [الإخلاص:1]: قَالَ: "إن حبك إياها يدخلك الجنة" (¬2).
ورواه أبو نعيم من حديث الدراوردي، عن عبيد الله فذكره مختصرًا، والقصة مسندة في الصحيحين من حديث عائشة (¬3)، وأنه كان يختم بـ {قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ (1)} كما ستعلمه في باب: الاعتصام إن شاء الله تعالى. وذكر أبو موسى في "الصحابة" أن هذا الرجل اسمه: كلثوم بن الهِدْم (¬4)، وقال ابن بَشكوال في "مبهماته" هو: قتادة بن النعمان الظفري (¬5).
¬__________
(¬1) "سنن الترمذي" (2901) كتاب: فضائل القرآن، باب: ما جاء في سورة الإخلاص، قال الألباني في "صحيح الترمذي": حسن صحيح.
(¬2) رواه الترمذي (2901) كتاب: فضائل القرآن،، باب: ما جاء في سورة الإخلاص، وأحمد 3/ 141، والدارمي 4/ 2162 (3478) كتاب: فضائل القرآن، باب: فضل {قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ (1)}، أبو يعلى 6/ 83 - 84 (3336)، وابن حبان في "صحيحه" 3/ 72 (792) كتاب: الرقائق، باب: قراءة القرآن، وقال الألباني في "صحيح الترمذي": حسن صحيح.
(¬3) سيأتي برقم (7375) كتاب: التوحيد، باب: ما جاء في دعاء النبي - صلى الله عليه وسلم - أمته إلى توحيد الله تبارك وتعالى. ومسلم برقم (813) كتاب: صلاة المسافرين، باب: فضل قراءة {قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ (1)}.
(¬4) نقله عنه ابن الأثير في "أسد الغابة" 4/ 495 - 496.
(¬5) "غوامض الأسماء المبهمة" 1/ 84.