كتاب التوضيح لشرح الجامع الصحيح (اسم الجزء: 7)

دعاء، قاله ابن شهاب، وهو حجة في اللغة، وقد ثبت في حديث عائشة المذكور في الباب الدعاء في الركوع والسجود وغيره، فلا معنى لمخالفة ذَلِكَ.
وقالت طائفة: ينبغي أن يقول في ركوعه: سبحان ربي العظيم. ثلاثًا، وفي سجوده: سبحان ربي الأعلى ثلاثًا؛ لحديث عقبة بن عامر في ذَلِكَ، أخرجه أبو داود وابن ماجه وصححه ابن حبان والحاكم، والتثليث في أبي داود، وقال: أخاف أن لا تكون محفوظة (¬1)، وفي ابن ماجه في حديث حذيفة بإسناد ضعيف (¬2)، وأصل التسبيح فيه في "صحيح مسلم" (¬3)، وعند الحاكم: يقول في ركوعه: "سبحان ربي العظيم وصلى الله على محمد وآله" (¬4). هذا قول الكوفيين والأوزاعي
¬__________
(¬1) "سنن أبي داود" (869، 870) كتاب: الصلاة، باب: ما يقول الرجل في ركوعه وسجوده، "سنن ابن ماجه" (887) كتاب: إقامة الصلاة، باب: التسبيح في الركوع والسجود، "صحيح ابن حبان" 5/ 225 (1898) كتاب: الصلاة، باب: صفة الصلاة، "المستدرك" 1/ 225 كتاب: الصلاة.
وقال: هذا حديث حجازي صحيح الإسناد، وقد اتفقا على الاحتجاج برواته غير إياس بن عامر، وهو عم موسى بن أيوب القاضي، وهو مستقيم الإسناد، ولم يخرجاه بهذِه السياقة إنما اتفقا على حديث الأعمش عن سعيد بن عبيدة عن المستورد بن الأحنف عن صلة عن زفر عن حذيفة قال: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول في ركوعه: سبحان ربي العظيم، وصلى الله على محمد وأله وسلم. وقال: إياس ليس بالمعروف. اهـ. وقال الألباني في "ضعيف أبي داود" (152 - 153): كلاهما ضعيف.
(¬2) ابن ماجه (888).
(¬3) مسلم (772) كتاب: صلاة المسافرين، باب: استحباب تطويل القراءة في صلاة الليل.
(¬4) "المستدرك" 1/ 225، كتاب: الصلاة.

الصفحة 166