كتاب التوضيح لشرح الجامع الصحيح (اسم الجزء: 7)

وقال الأوزاعي والشافعي وأحمد: يستحب (¬1). وأخذ الشافعي بحديث عليّ الثابت في "صحيح مسلم": "وجهت وجهي .. " إلى آخره (¬2).
وزاد عليه أبو يوسف التسبيح في أوله (¬3)، واقتصر عليه أبو حنيفة ومحمد، فقالا: يسبح (¬4)، وكذا قال أحمد، فيقول: سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدك ولا إله غيرك (¬5). والأصح وقفه على عمر كما قاله الدارقطني والحاكم وابن خزيمة والبيهقي (¬6). وهو في مسلم من حديث عبدة عنه، ولم يسمع منه. كما قاله أبو علي الجياني (¬7) وغيره وبعض أصحابنا. هذا الأول أيضًا.
وفي "المحيط" من كتب الحنفية: يستحب قوله: وجهت وجهي (¬8)، قبل التكبير، وقيل: لا يستحب؛ لتطويل القيام مستقبل القبلة من غير
¬__________
(¬1) انظر: "المجموع" 3/ 275 - 279، "المستوعب" 2/ 137، "الشرح الكبير" 3/ 425 - 429.
(¬2) مسلم برقم (771) كتاب: صلاة المسافرين، باب: الدعاء في صلاة الليل وقيامه.
(¬3) انظر: "مختصر اختلاف العلماء" 1/ 200.
(¬4) انظر: "مختصر الطحاوي" ص 26.
(¬5) انظر: "المستوعب" 2/ 137، "المغني" 2/ 142.
(¬6) "سنن الدارقطني" 1/ 699 كتاب: الصلاة، باب: دعاء الاستفتاح بعد التكبير، ورواه من عدة وجوه مرفوعًا وموقوفًا، "المستدرك" 1/ 235 كتاب: الصلاة، باب: دعاء افتتاح الصلاة. ورواه موقوفًا وقال: وقد أسند هذا الحديث عن عمر ولا يصح، "صحيح ابن خريمة" 1/ 240 (471) كتاب: الصلاة، باب: إباحة الدعاء بعد التكبير وقبل القراءة، "السنن الكبرى" 2/ 34 - 35 كتاب: الصلاة، باب: الاستفتاح بسبحانك اللهم وبحمدك.
(¬7) "تقييد المهمل" 3/ 809. ووافقه القاضي عياض وأثنى على كلامه هذا في "إكمال المعلم" 2/ 289. وللنووي إجابة على هذا الإشكال. انظره في "شرح مسلم" 4/ 111 - 112.
(¬8) "المحيط البرهاني" 2/ 110.

الصفحة 20