كتاب التوضيح لشرح الجامع الصحيح (اسم الجزء: 7)

وفي الدارقطني من حديث جابر: كان - صلى الله عليه وسلم - يستفتح الصلاة بسبحانك اللهم وبحمدك.
قال ابن الجوزي وابن قدامة: رجال إسناده كلهم ثقات.
وضعفه البيهقي. وقال أبو زرعة. كذب لا أصل له (¬1).
¬__________
(¬1) حديث جابر بهذا اللفظ رواه البيهقي 2/ 35 من طريق بشر بن شعيب بن أبي حمزة، عن أبيه شعيب بن أبي حمزة، عن محمد بن المنكدر، عن جابر أن رسول الله كان إذا استفتح الصلاة قال: "سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدك ولا إله غيرك، وجهت وجهي للذي فطر السموات والأرض حنيفًا وما أنا من المشركين، إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له". أما الدارقطني فرواه 1/ 298 من طريق شريح بن يزيد، عن شعيب بن أبي حمزة به بلفظ: كان إذا استتفتح الصلاة قال: "إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين .. " الحديث.
وليس فيه القطعة التي ذكرها المصنف. ورواه من هذا الطريق وبهذا اللفظ أيضًا، النسائي 2/ 129، الطبراني في "مسند الشاميين" 4/ 149 - 150 (2974)، وفي "الدعاء" 2/ 1030 - 1031 (449)، وابن الجوزي في "التحقيق" 1/ 342.
وقال الحافظ في "نتائج الأفكار" 1/ 405: سنده جيد، وقال في 1/ 409: سنده قوي.
تتمة هامة: الحديث الذي رواه الدارقطني باللفظ الذي ذكره المصنف -رحمه الله- رواه 1/ 298 - 299 عن أبي سعيد الخدري.
ورواه أيضًا أبو داود (775)، والترمذي (242)، والنسائي 2/ 132، وابن ماجه (804)، وأحمد 3/ 50، 69، والبيهقي 2/ 34، وفي "المعرفة" 2/ 348 (3005)، وابن الجوزي في "التحقيق" 1/ 341 (441)، والحافظ في "نتائج الأفكار" 1/ 402.
فيقول -والله أعلم- أن المصنف -رحمه الله- قد جانب الصواب لما ذكر هذا الحديث فذكره عن جابر، أو أنه خطأ من الناسخ، والله اعلم.
ونقل المصنف عن ابن قدامة كلامه على هذا الحديث ففيه نظر؛ لأن ابن قدامة لم يقل هذا الكلام على حديث جابر ولا حديث أبي سعيد، بل قاله على حديث أنس =

الصفحة 26