كتاب التوضيح لشرح الجامع الصحيح (اسم الجزء: 7)

وقد ذكر بعده حكم رفع البصر إلى الإِمام وإلى السماء.
وقوله: ("اجترأت") أي: أقدمت. والقطاف: العنقود.
وقوله: ("وأنا معهم"): كذا هنا. وفي ابن ماجه: "وأنا فيهم" (¬1).
قال الإسماعيلي: والصحيح: "وأنا معهم" وقد يسقط ألف الاستفهام في مواضع.
وقال ابن الجوزي: "وأنا معهم": استفهام أسقط منه الألف.
وفيه: أن الجنة والنار مخلوقتان وهو مذهب أهل السنة.
وقوله: ("فإذا امرأة") أي: حميرية كما جاء في بعض الروايات (¬2).
وقوله: ("تخدشها هرة") قال ابن الأثير: خدش الجلد: قشره بعود أو نحوه (¬3).
و (الخشاش): مثلث الخاء: هو هوامها.
¬__________
(¬1) "سنن ابن ماجه" (1265).
(¬2) رواه مسلم (904) كتاب: صلاة الكسوف، باب: ما عُرض على النبي - صلى الله عليه وسلم - في صلاة الكسوف من أمر الجنة والنار، وأحمد 3/ 374 من حديث جابر.
(¬3) "النهاية في غريب الحديث" 2/ 14.

الصفحة 29