كتاب التوضيح لشرح الجامع الصحيح (اسم الجزء: 7)

وأنه أعظم عند الله من يوم الفطر ويوم الأضحى (¬1).
وأما حديث عمرو بن عوف فأخرجه ابن ماجه وحسنه الترمذي ولفظه: حين تقام الصلاة إلى الانصراف، واستغربه الترمذي أيضًا مع التحسين وقال: إنه أحسن شيء في الباب (¬2). ولا نسلِّم له، فمداره على كثير بن عمرو بن عوف، وهو واهٍ.
قَالَ الشافعي: ركن من أركان الكذب (¬3).
وأما حديث ابن مسعود فأورده الدارقطني من حديث أبي الأحوص عنه، ثم قَالَ: ورواه عطاء بن السائب والأغر بن الصباح عن أبي الأحوص عنه، وذكر أن حديثه أشبه.
وأما حديث عبد الله بن سلام فأخرجه ابن ماجه (¬4).
وأما حديث أبي سعيد فأخرجه أحمد، وفيه: (وهي بعد العصر) (¬5).
¬__________
(¬1) "سنن ابن ماجه" (1084) كتاب: إقامة الصلاة، باب: في فضل الجمعة، قال الألباني في "صحيح ابن ماجه" (888): حسن.
(¬2) "سنن الترمذي" (490)، "سنن ابن ماجه" (1138).
(¬3) كثير بن عبد الله بن عمرو بن عوف بن زيد بن ملحة المزني المدني، قال أبو طالب عن الإمام أحمد: منكر الحديث، ليس بشيء، وقال عبد الله بن الإمام أحمد: ضرب أبي على حديث كثير بن عبد الله، وقال أبو خيثمة: قال لي أحمد بن حنبل ألا تحدث عنه شيئًا، قال أبو زرعة: واهي الحديث ليس بقوي، وقال أبو حاتم: ليس بالمتين، وقال النسائي والدارقطني: متروك الحديث.
انظر ترجمته في: "طبقات ابن سعد" 5/ 412، "تهذيب الكمال" 24/ 136 (4948).
(¬4) "سنن ابن ماجه" (1139) كتاب: إقامة الصلاة، باب: ما جاء في الساعة التي ترجى في الجمعة، قال البوصيري في "زوائد ابن ماجه" (376): إسناده صحيح، ورجاله ثقات. وقال الألباني في "صحيح ابن ماجه" (934): حسن صحيح.
(¬5) "مسند أحمد" 2/ 272.

الصفحة 615