كتاب التوضيح لشرح الجامع الصحيح (اسم الجزء: 7)

قال ابن بطال: ويحتمل أن يكون قرأها في الركعتين؛ لأنه لم يذكر أنه قرأ معها غيرها (¬1).
قلت: صرح به زيد بن ثابت في روايته أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يقرأ في المغرب بسورة الأعراف في الركعتين كلتيهما، رواه الحاكم (¬2) وقال: صحيح على شرط الشيخين إن لم يكن فيه إرسال (¬3).
قلت: وفي الصحيحين قراءته - عليه السلام - في المغرب بالطور كما ذكره البخاري بعد (¬4).
وفي ابن ماجه -بإسناد صحيح- من حديث ابن عمر قراءته فيها بـ {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ (1)} و {قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ (1)} (¬5).
وفي الطبراني -بإسناد صحيح- أنه أمَّهم فيها بـ {وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ (1)} (¬6)
¬__________
(¬1) "شرح ابن بطال" 2/ 381.
(¬2) ورد بهامش (س) ما نصه: أصل حديث زيد في صلاته - عليه السلام - بالأعراف في الصحيح. وفي "مسند أحمد" عن (...) وعن زيد بن ثابت كذا على الشك أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قرأ في المغرب بالأعراف في الركعتين.
(¬3) "المستدرك" 1/ 237، وقال الذهبي في "التلخيص" 1/ 237: فيه انقطاع؛ وانظر تمام تخريجه في "البدر المنير" 3/ 180 - 187.
(¬4) سيأتي برقم (765).
(¬5) رواه ابن ماجه (833)، وقال الحافظ في "الفتح" 2/ 248: ظاهر إسناده الصحة إلا أنه معلول، قال الدارقطني: أخطأ فيه بعض رواته.
وقال الألباني: شاذ، والمحفوظ أنه كان يقرأ بهما في سنة المغرب. اهـ. "ضعيف سنن ابن ماجه" (177).
(¬6) رواه الطبراني في "الكبير" كما في "مجمع الزوائد" 2/ 118 من حديث عبد الله بن يزيد، قال الهيثمي: فيه جابر الجعفي، وثقه شعبة وسفيان وضعفه بقية الأئمة. اهـ.
ورواه أيضًا ابن أبي شيبة 1/ 314 (3592)، وعبد بن حميد في "المنتخب" 1/ 442 (492).

الصفحة 75