كتاب التوضيح لشرح الجامع الصحيح (اسم الجزء: 7)

قال ابن عباس: يعني: خائفين ساكنين (¬1).
وعن عليّ: الخشوع في القلب وأن لا تلتفت في صلاتك (¬2). وفي الحديث -في شخص عبث في صلاته-: "لو خشع قلب هذا لخشعت جوارحه" (¬3).
¬__________
(¬1) رواه الطبري في "تفسيره" 9/ 198 (25428).
(¬2) رواه الطبري في "تفسيره" 9/ 197 (25421).
(¬3) رواه ابن المبارك في "الزهد" (1188)، وعبد الرزاق في "المصنف" 2/ 266 - 267 (3308 - 3309)، وابن أبي شيبة 2/ 87 (6786)، والمروزي في "تعظيم قدر الصلاة" 1/ 194 (151) من طرق عن سعيد بن المسيب، من قوله.
وكذا ذكره البيهقي 2/ 285 دون إسناد.
ورواه المروزي (150) عن حذيفة، قوله: أي: موقوفًا.
ورواه الحكيم الترمذي في "النوادر" كما في "فيض القدير" 5/ 406 عن أبي هريرة، مرفوعًا.
وكذا عزاه العراقي في "تخريج الإحياء" 1/ 105 (401)، والسيوطي في "الجامع الصغير" (7447)، ورمز لضعفه، والمتقي الهندي في "كتر العمال" 3/ 144 (5891).
قال العراقي: سنده ضعيف، والمعروف أنه من قول سعيد بن المسيب رواه ابن أبي شيبة، وفيه رجل لم يسم. وقال المناوي في "الفيض" 5/ 406: قال الزين العراقي في "شرح الترمذي": في إسناده سليمان بن عمر، وهو أبو داود النخعي متفق على ضعفه، وإنما يعرف هذا عن ابن المسيب. اهـ. بتصرف.
وأورده الهندي في "الكنز" 8/ 197 (22530) عن علي مرفوعًا، وعزاه للعسكري في "المواعظ" وقال: فيه: زياد بن المنذر متروك. والحديث خرجه الألباني في "الإرواء" (373)، و"السلسلة الضعيفة" (110) وصدَّر التخريج بقوله: موضوع.
ثم قال في "الإرواء" 2/ 93: لا يصح لا مرفوعًا ولا موقوفًا، والمرفوع أشد ضعفًا بل هو موضوع. وقال في "الضعيفة" 10/ 228: فالحديث موضوع مرفوعًا ضعيف موقوفًا، بل مقطوعًا، ثم وجدت لحديث سعيد طريقًا آخر، فقال: حدثنا سعيد بن خيثم، قال: حدثنا محمَّد بن خالد، عن سعيد بن جبير، قال: انظر سعيد إلى رجل وهو قائم يصلي ... إلخ، قلت: وهذا إسناد جيد، يشهد لما تقدم عن العراقي أن الحديث معروف عن ابن المسيب. اهـ بتصرف.

الصفحة 8