كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط هجر) (اسم الجزء: 7)

أسلم قديما.
قَال ابنُ إسحاق: كان أَبو بكر مؤلفا لقومه فجعل يدعو إلى الإسلام من يثق به فاسلم على يده فيما بلغني الزبير وطلحة وعثمان وزوج النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم ابنته رقية من عثمان وماتت عنده في أيام بدر فزوجه بعدها أختها أم كلثوم فلذلك كان يلقب ذا النورين.
قال الزبير بن بكار حدثني محمد بن سلام الجمحي قال حدثني أَبو المقدام مولى عثمان قال بعث النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم مع رجل بلطف إلى عثمان فاحتبس الرجل فقال له النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم ما حبسك ألا كنت تنظر إلى عثمان ورقية تعجب من حسنهما.
وجاء من أوجه متواترة أن رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم بشره بالجنة وعده من أهل الجنة وشهد له بالشهادة.
وروى أَبو خيثمة في فضائل الصحابة من طريق الضحاك، عَن النزال بن سبرة قلنا
لعلي حدثنا، عَن عثمان قال ذاك امرؤ يدعى في الملأ الأعلى ذا النورين.
وروى التِّرمِذيّ من طريق الحارث بن عبد الرحمن، عَن طلحة قال: قال رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَلَيه وسَلم لكل نبي رفيق ورفيقي في الجنة عثمان.

الصفحة 103