كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط هجر) (اسم الجزء: 7)

وقال أَبو نُعَيْم: روى، عَن محمد بن سيرين وسليمان بن يسار وعطاء بن أبي رباح وغيرهم. وفي فوائد ابن المقري من طريق علي بن فرقد مولى عَبد الله بن عباس، قال: كان عبيد الله يسمى تيار الفرات.
وعند أَحمد من طريق عطاء، عَن ابن عباس أنه دعا أخاه عبيد الله يوم عرفة إلى طعام فقال إني صائم فقال إنكم أئمة يقتدى بكم قد رأيت رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم دعا بحلاب في هذا اليوم فشرب. سنده صحيح.
وأخرج أَحمد من طريق يزيد بن أبي زياد، عَن عَبد الله بن الحارث، قال: كان رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم يصف عَبد الله وعبيد الله وكثير ابني العباس ويقول من سبق إلي فله كذا فيستبقون على ظهره وصدره فيقبلهم ويلزمهم.
وله طريق أخرى في ترجمة كثير بن العباس.
ولعبيد الله ذكر في ترجمة قثم. وأخباره في الجود كثيرة ذكر منها المعافى بن زكريا في كتاب الجليس والأنيس وجمع منها ابن عساكر في ترجمته جملة وفيها كان عبيد الله جميلا جهيرا وفيها أنه كان يقول إذا لاموه في طلب العلم إن نشطت فهو لذتي وإن اغتممت فهو سلوتي.
وقال خليفة مات سنة ثمان وخمسين بالمدينة وقال الوَاقِدِيُّ: بقي إلى دهر يزيد بن معاوية وبه جزم أَبو نعيم وقال أَبو عبيدة ويعقوب بن شيبة مات سنة سبع وثمانين.

الصفحة 14