كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط هجر) (اسم الجزء: 7)

كان أحد الأكابر من قومه.
وقيل إنه المراد بقوله على رجل من القريتين عظيم قال ابن عباس وعكرمة ومحمد بن كعب وقتادة والسدي المراد بالقريتين مكة والمدينة. واختلفوا في تعيين الرجل المراد فعن قتادة أرادوا الوليد بن المغيرة من أهل مكة وعُروَة بن مسعود الثَّقفي من أهل الطائف.
وعن مجاهد عتبة بن ربيعة وعمير بن عُروَة بن مسعود وعنه رواية ابن عبد ياليل بدل حبيب. وعن السدي الوليد وكنانة بن عبد عَمرو بن عمير وعن ابن عباس الوليد وحبيب بن عَمرو بن عمير الثَّقفي.
وثبت ذكر عُروَة بن مسعود في الحديث الصحيح في قصة الحديبية وكانت له اليد البيضاء في تقرير الصلح وهو مستوفى في البُخارِيّ.
وترجمة ابن عَبد البَرِّ بأنه شهد الحديبة وهو كذلك لكن في العرف إذا أطلق على الصحابي أنه شهد غزوة كذا يتبادر أن المراد أنه شهدها مسلما فلا يقال شهد معاوية بَدرًا لأنه لو أطلق ذلك ظن من لا خبرة له لكونه عرف أنه صحابي أنه شهدها مع المسلمين.

الصفحة 158