كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط هجر) (اسم الجزء: 7)
قال ابن السَّكَن: لم يروه، عَن ابن عيينة إلا الجعفي وكأنه أراد السند المذكور وإلا فقد أَخرجه أَبو العباس السراج، في "تاريخه"، عَن محمد بن يونس الجمال، عَن ابن عيينة، عَن عَمرو بن دينار بسند آخر فقال، عَن نافع بن جبير بن مطعم، عَن أَبيه.
وأَخرجه أَبو نعيم من طريقه وقال لم يقل فيه، عَن أَبيه إلا الجمال وأرسله غيره من أصحاب ابن عيينة.
وأَخرجه البغوي، عَن سريج بن يونس ومحمد بن عباد وغيرهما، عَن ابن عيينة، عَن عمرو، عَن محمد بن جبير مُرْسَلاً. وقال البُخَارِيُّ: في الصحابة عمير بن عَدِيّ الأعمى قارىء بني خطمة وإمامهم قاله الليث، عَن هشام يعني ابن عُروَة، عَن أَبيه، عَن ابن لعمير.
وقال عبدة بن سليمان، عَن هشام، عَن أَبيه، عَن ابن لعمير، عَن أَبيه. وقال أَبو معاوية، عَن هشام، عَن أَبيه، عَن عدي بن عمير، عَن أَبيه. انتهى.
وقال جرير، عَن هشام، عَن أَبيه، عَن عَبد الله بن عمير إنه كان إمام بني خطمة وهو أعمى على عهد النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وجاهد معه وهو أعمى. أَخرجه البغوي والحسن بن سفيان من هذا الوجه. وقال ابن مَنْدَه: لم يتابع عليه جرير. والصواب ما رواه أَبو معاوية، عَن هشام فذكر ما تقدم وزاد فكانت له صُحبَةٌ انتهى.
وقد قدمت رواية جرير في ترجمة عَبد الله بن عمير وهو على الاحتمال أن يكون مات في حياة النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فقام ولده مقامه.