كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط هجر) (اسم الجزء: 7)
ففرح به المسلمون وقال له رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم اجلس يا عمير نواسك وقال لأصحابه علموا أخاكم القرآن وأطلق له أسيره فقال عمير ائذن لي يا رسول الله فألحق بقريش فأدعوهم إلى الله وإلى الإسلام لعل الله أن يهديهم فأذن له فلحق بمكة وجعل صفوان يقول لقريش أبشروا بفتح ينسيكم وقعة بدر وجعل يسأل كل راكب قدم من المدينة هل كان بها من حدث ؟ حتى قدم عليهم رجل فقال لهم قد أسلم عمير فلعنه المشركون وقال صفوان لله علي الا أكلمه أبدا ولا أنفعه بشيء.
ثم قدم عمير فدعاهم إلى الإسلام ونصحهم بجهده فاسلم بسببه بشر كثير.
وهكذا ذكره أَبو الأَسود، عَن عُروَة مُرْسَلاً وأورده ابن إسحاق في المغازي، عَن محمد بن جعفر بن الزبير مُرْسَلاً أيضًا.