كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط هجر) (اسم الجزء: 7)

فإذا أوى أصحابي إلى رحالهم بت أنا في بيت الصنم فقمت في ليلة ذات ريح وبرق ورعد فلما انهار الليل سمعت هاتفا من الصنم يقول ولم أكن سمعت منه كلاما قبل ذلك يا بن جهيل حل بالأصنام الويل هذا نور سطع من الأرض الحرام فودع يغوث بالسلام قال فألقى الله في قلبي البراءة من الأصنام فكتمت قومي ما سمعت فإذا هاتف يقول:
هل تسمعن القول يا عوام ... أم قد صممت، عَن مدى الكلام
قد كشفت دياجر الظلام ... وأصفق الناس على الإسلام.
فقلت:
يا أيها الهاتف بالنوام ... لست بذي وقر، عَن الكلام
فبين، عَن سنة الإسلام.

الصفحة 548