كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط هجر) (اسم الجزء: 7)
6135- عوف السلمي.
شهد فتح مكة وافتخر به العباس بن مرداس فيمن شهد الفتح من قومه من أبيات يقول فيها:
خفاف وذكوان وعوف تخالهم ... مصاعب راقت في طروقتها كلفا
بمكة إذ جئنا كأن لواءنا ... عقاب أرادت بعد تحليقها خطفا.
6136- عوف الوركاني.
كان من عمال النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فأرسل إليه ضرار بن الأزور يأمره بمحاربة الذين ارتدوا.
ذكره سيف بن عمر.
وَقد تَقدَّم في سند ذلك في ترجمة صلصل.
6137- عون بن جعفر بن أبي طالب الهاشمي، ابن عم النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.
ولد بأرض الحبشة وقدم به أبوه في غزوة خيبر.
واخرج النسائي وغيره من طريق محمد بن أبي يعقوب، عَن الحسن بن سعد، عَن عَبد الله بن جعفر بن أبي طالب قال لما قتل جعفر بن أبي طالب قال رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم ادعوا لي بني أخي فجىء بنا كأنا أفراخ فقال "ادعوا إلي الحلاق" فأمره فحلق رؤوسنا ثم قال: أما محمد فشبيه عمنا أبي طالب وأما عون فشبيه خلقي وخلقي" ثم أخذ بيدي فأمالها فقال "اللهم أخلف جعفرا في أهله وبارك لعبد الله في صفقة يمينه".
وهذا سند صحيح أورده ابن مَنْدَه من هذا الوجه مختصرا مقتصرا على قوله أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم قال لعون "أشبهت خلقي وخلقي".
ولما أورده ابن الأَثِير في ترجمته قال هذا إنما قاله النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم لأبيه جعفر فأومأ إلى أنه وهم وليس كما ظن بل الحديثان صحيحان وكل منهما معدود فيمن كان أشبه بالنَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.
واختلف في أي ولدي جعفر محمد وعون كان أسن فأما عَبد الله فكان أسن منهما وذكر موسى بن عقبة أن عَبد الله ولد سنة اثنتين وقيل غير ذلك كما سبق في ترجمته وقال أَبو عُمَر استشهد عون بن جعفر في تستر وذلك في خلافة عمر وما له عقب.