كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط هجر) (اسم الجزء: 7)

وأَخرجه أَبو داود من وجه آخر، عَن علي فذكر الحديث في الهجرة ثم في غزوة بدر إلى أن قال فقال النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم قم يا علي قم يا حمزة قم يا عبيدة بن الحارث قال فقتل الله عتبة وربيعة والوليد وجرح عبيدة فمات بعد.
وكذا ذكره موسى بن عقبة في المغازي، عَن ابن شهاب، وأَبو الأَسود، عَن عُروَة وسائر من صنف في المغازي وأما ابن إسحاق فقال حدثني يزيد بن رومان، عَن عُروَة وغيره من علمائنا، عَن عبيد الله بن عباس في قصة المبارزة فقتل علي الوليد وقتل حمزة عتبة وضرب شيبة عبيدة على ساقه فحمل حمزة وعلي على شيبة فقتلاه واحتملا عبيدة فمات بعد ذلك بالصفراء.
وقد ذكر ابن إسحاق وغيره أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم عقد لعبيدة بن الحارث راية وأرسله في سرية قبل وقعة بدر فكانت أول راية عقدت في الإسلام.
وأما الواقدي فذكر أن أول لواء عقده رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم كان لحمزة.
قلت: ويمكن الجمع على رأي من يغاير بين الراية واللواء. والله أعلم.

الصفحة 56