كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط هجر) (اسم الجزء: 7)
6141- (ز) عويف الورقاني.
ذكر سيف في "الردة" أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم استنهضه لقتال طليحة الأسدي لما بلغه خبره.
6142- عويم بصيغة التصغير ليس في آخره راء، هو ابن ساعدة بن عائش بن قيس بن النعمان بن زيد بن أُمَيَّة بن مالك بن عوف بن عَمرو بن عوف بن مالك بن الأوس، الأَنصارِيّ الأوسي وقيل في نسبه غير ذلك.
قال ابن إسحاق أصله من بلي وحالف بني أمية بن زيد كان ممن شهد العقبة وبدرا وأحدا والمغازي ومات في حياة النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم هذا قول الواقدي.
وقال غيره: مات في خلافة عمر بن الخطاب ويؤيده أنه وقع في الصحيح من طريق الزُّهْرِيّ، عَن عبيد الله بن عَبد الله، عَن ابن عباس، عَن عمر في حديث السقيفة قال عمر فلقينا رجلان صالحان من الأنصار, وزاد الإسماعيلي في روايته قال الزُّهْرِيّ فأخبرني عُروَة بن الزبير أن الرجلين اللذين لقياهما هما عويم بن ساعدة ومعن ابن عدي فأما عويم فهو الذي بلغنا أنه قيل لرسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم من الذين قال الله تعالى فيهم ?رجال يحبون أن يتطهروا? فقال "نعم المرء منهم عويم بن ساعدة".
وجاء هذا المتن مفردا من حديث جابر.
وأخرج البُخارِيّ في التاريخ من طريق عاصم بن سويد سمعت الصفراء بنت عثمان بن عتبة بن عويم بن ساعدة قالت حدثتني جدتي قالت دعا عمر إلى جنازة عويم بن ساعدة وكأَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم آخي بينه وبين عمر فقال عمر ما نصبت راية للنبي صَلى الله عَلَيه وسَلم إلا وتحت ظلها عويم انتهى.
وقال ابن إِسحَاق: آخى النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم بينه وبين حاطب بن أبي بلتعة.