كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط هجر) (اسم الجزء: 7)

الثاني أنه اجتمع بالنَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم ببيت المقدس على قول ولا يكفي اجتماعه به في السماء لأن حكمه من حكم الظاهر.
الثالث أنه ينزل إلى الأرض كما سيأتي بيانه فيقتل الدجال ويحكم بشريعة محمد صَلى الله عَلَيه وسَلم فبهذه الثلاث يدخل في تعريف الصحابي وهو الذي عول عليه الذهبي.
وقد رأيت أن أذكر له ترجمة مختصرة ساق بن إسحاق في كتاب المبتدأ نسب مريم إلى داود عليه السلام فكان بينها وبينه ستة وعشرون أبا وكانت أم مريم لا تحمل فرأت طيرا يزق فرخا فاشتهت الولد فاتفق أن حملت فنذرت إن تم حملها ووضعت أن تجعل حملها خادما لبيت المقدس وكانوا يفعلون ذلك.
الربيع بن أنس، عَن أبي العالية، عَن أُبَيّ بن كعب في قوله تعالى ?وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم? قال جمعهم فجعلهم أرواحا ثم صورهم ثم استنطقهم فتكلموا فأخذ عليهم العهد والميثاق أن لا إله غيره وأن روح عيسى كانت في تلك الأرواح فأرسل إلى مريم ذلك الروح فسئل مقاتل بن حيان أين دخل ذلك الروح فذكر، عَن أبي العالية، عَن أبي أنه دخل من فيها أَخرجه أَبو جعفر الفريابي في كتاب القدر وعبد الله بن أَحمد في زيادات كتاب الزهد وسنده قوي.

الصفحة 589