كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط هجر) (اسم الجزء: 7)

وذكر أَبو حذيفة البُخارِيّ في "المبتدا" وهو واهي الحديث من طريق أبي نضرة، عَن أبي سعيد ومن طريق مكحول، عَن أبي هريرة قال أول ما نطق لسان عيسى به بعد كلامه في المهد أنه مجد الله تمجيدا لم تسمع الآذان مثله، وكان كلامه في المهد وهو ابن أربعين يوما.
وذكر السدي بأسانيد، عَن مشايخه في حديث ذكره أن ملكا من ملوك بني إسرائيل مات وحمل على سريره فجاء عيسى فدعا الله فأحياه.
وأخرج أَبو داود في كتاب "القدر" من طريق معمر، عَن الزُّهْرِيّ، عَن ابن طاوُوس، عَن أَبيه قال لقي عيسى إبليس فقال أما علمت أنه لن يصيبك إلا ما كتب لك قال نعم قال فارق بذروة هذا الجبل فتردى منه فانظر تعيش أو لا قال عيسى أما علمت أن الله قال لا يجربني عبدي فإني أفعل ما شئت لفظ طاوُوس وفي رواية الزُّهْرِيّ فقال عيسى إن العبد لا يبتلي ربه لكن الله يبتلي عبده.
وأَخرجه من طريق خليد بن زيد، عَن طاوُوس.
وأَخرجه ابن أبي الدنيا من وجه آخر نحوه.

الصفحة 593