كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط هجر) (اسم الجزء: 7)
واستعمل رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم لما توجه يعني من الطائف عَتَّاب بن أَسِيْد على مكة. وذكر مصعب الزبيري أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم لما أراد أن عليا لا يتزوج بنت أبي جهل على فاطمة بادر عتاب فتزوجها فولدت له ابنه عبد الرحمن.
وروى له أَصحاب "السُّنَن" حديثا من رواية سعيد بن المسيب عنه قال أَبو حاتم لم يسمع منه.
وروى الطيالسي والبُخارِيّ، في "تاريخه" من طريق أيوب، عَن عَبد الله بن يسار، عَن عَمرو بن أبي عقرب سمعت عَتَّاب بن أَسِيْد وهو مسند ظهره إلى بيت الله يقول والله ما أصبت في عملي هذا الذي ولاني رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم إلا ثوبين معقدين كسوتهما مولاي كيسان وإسناده حسن.
ومقتضاه أن يكون عتاب عاش بعد أبي بكر ويؤيد ذلك أن الطَّبَرِي ذكره في عمال عمر في سبي خلافته كلها إلى سنة اثنتين وعشرين ثم ذكر أن عامل عمر على مكة سنة ثلاث وعشرين كان نافع بن عبد الحارث فهذا يشعر بأن عتابا مات في آخر خلافة عمر.