كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط هجر) (اسم الجزء: 7)
وقع لي الحديث الذي أشار إليه قال الخرائطي في اعتلال القلوب، حَدَّثنا إبراهيم بن الجنيد، حَدَّثنا محمد بن سعيد، القُرشِيّ البصري، حَدَّثنا محمد بن الجهم بن عثمان بن أبي الجهم، عَن أَبيه، عَن جَدِّه، وكان على ساقه غنائم خيبر حين افتتحها رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم قال بينما عمر بن الخطاب في سكة من سكك المدينة إذ سمع صوت امرأة وهي تهتف في خدرها:
هل من سبيل إلى خمر فأشربها ... أم هل سبيل إلى نصر بن حجاج
فذكر قصة نصر بن حجاج بطولها.
وقد اختلف على محمد بن سعيد في إسناده فرواه ابن مَنْدَه من طريق عتاب بن الجليل، عَن محمد بن سعيد الأثرم، عَن محمد بن عثمان بن جهم، عَن أَبيه، عَن جَدِّه أنه كان على غنائم خيبر وهذا كأنه مقلوب.
ورواه ابن عساكر، في "تاريخه" من طريق قاسم بن جعفر، عَن محمد بن سعيد، عَن محمد بن عثمان بن جهم، عَن أَبيه، عَن جَدِّه، وكان على ساقة غنائم خيبر.
وقد مضى في ترجمة جهم وكأن الضمير في قوله، عَن جَدِّه يعود على جهم لا على محمد.