كتاب الموسوعة الفقهية الميسرة في فقه الكتاب والسنة المطهرة (اسم الجزء: 7)
غُنيمة (¬1) في رأس شعَفَة (¬2) من هذه الشَّعَف، أو بطن وادٍ من هذه الأودية، يُقيم الصلاة، ويؤتي الزكاة، ويعبُد ربّه، حتى يأتيه اليقين، ليس من النّاس إلاّ في خير" (¬3).
ذِكر التسويةِ بين طالب العلم ومعلِّمهِ وبين المجاهدِ في سبيل الله (¬4)
عن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال: "مَن جاء مسجدي هذا، لم يأتِهِ إلاَّ لخير يتعلَّمُه، أو يُعلِّمه؛ فهو بمنزلة المجاهدين في سبيل الله، ومَن جاء لغير ذلك، فهو بمنزلة الرجل ينظُر إلى متاع غيرِه" (¬5).
أي القتل أشرف
عن عبد الله بن حبشي الخثعمي -رضي الله عنه- " أنّ النبيّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - سُئل: أي القتل أشرف؟ قال: من أُهريق دمه وعُقِر جواده" (¬6).
مقام الرجل في سبيل الله أفضل من صلاته في بيته سبعين عاماً
عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: "مرّ رجلٌ مِن أصحاب رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -
¬__________
(¬1) الغُنيمة: تصغير الغَنم، أي قطعة منها. "شرح النّووي".
(¬2) شَعَفَةُ كلّ شيء أعلاه، يريد به رأس جبلٍ من الجبال، "النّهاية".
(¬3) أخرجه مسلم: 1989.
(¬4) هذا العنوان من "صحيح ابن حبان"، انظر "التعليقات الحِسان" (1/ 203).
(¬5) أخرجه ابن ماجه والبيهقي وغيرهما، وانظر "صحيح الترغيب والترهيب" (87)، و"التعليقات الحِسان" (87).
(¬6) أخرجه أبو داود "صحيح سنن أبي داود" (1286)، وابن ماجه بلفظ: أي الجهاد أفضل، "صحيح سنن ابن ماجه" (2253)، والنسائي "صحيح سنن النسائي" (2366)، وصححه شيخنا -رحمه الله- في "صحيح الترغيب والترهيب" (1318).