كتاب الموسوعة الفقهية الميسرة في فقه الكتاب والسنة المطهرة (اسم الجزء: 7)
وصلاتهم وإخلاصهم" (¬1).
إِنهم ينفقون مما أعطاهم الله -سبحانه-: {وَالَّذِينَ فِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ مَعْلُومٌ * لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ} (¬2).
ثمّ قال -سبحانه-: {أُولَئِكَ هُمُ المؤمُنونَ حَقّاً} (¬3).
قال الحافظ ابن كثير -رحمه الله-: "أي المتصفون بهذه الصفات هم المؤمنون حقّ الإيمان".
ويتضمّن ما سَبق:
6 - ترْك الذنوب والمعاصي والأهواء
قال الله -تعالى-: {فأذنوا بحربٍ من الله ورسوله} (¬4)، فكيف تريد أمةٌ حَربَ المشركين والكفّار والملحدين وقد آذَنَها الله بالحرب.
فالله أكبر مِن خلقه جميعاً، والله أعزُّ مما يُخاف ويُحذَر.
فعلينا أن نزيل الخطر الذي ذكَر الله -تعالى- بكتابه، ولا ملجأ منه إليه، بترك اجتراح الخطايا واقتراف الذنوب، ثمّ نلتفت إلى ما بعده.
وعن أبي عامر الهوزني قال: سمعت معاوية -رضي الله عنه- يقول: "يا
¬__________
(¬1) أخرجه النسائي "صحيح سنن النسائي" (2978)، وانظر "الصحيحة" (2/ 409)، وقد ذكَرْته في باب (الانتصار بالضعفاء: بدعوتهم وصلاتهم وإخلاصهم).
(¬2) المعارج: 24 - 25.
(¬3) الأنفال: 4.
(¬4) البقرة: 279.