كتاب الموسوعة الفقهية الميسرة في فقه الكتاب والسنة المطهرة (اسم الجزء: 7)
وعن سلمةَ بن الأكوع -رضي الله عنه- قال: "مرّ النبيّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - على نفرٍ مِن أسلَم ينتضلون (¬1)، فقال النبيّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: ارموا بني إسماعيل، فإنّ أباكم كان رامياً، ارموا وأنا مع بني فلان، قال: فأمسَك أحد الفريقين بأيديهم، فقال رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: ما لكم لا ترمون؟ قالوا: كيف نرمي وأنت معهم؟ قال النبى - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: ارموا فأنا معكم كُلِّكُم" (¬2).
اللهو بأدوات الحرب (¬3)
عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: "بينا الحبشة يلعبون عند النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بحرابهم، دخَل عمر فأهوى إلى الحصى فحَصَبَهم (¬4) بها، فقال: دعهم يا عمر" (¬5).
إثم مَن تعلّم الرمي ثمّ تَركه (¬6)
عن عقبَة بن عامر -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: "مَن عَلِمَ الرمي ثمّ تركه؛ فليس منّا، أو قد عصى" (¬7).
¬__________
(¬1) أي: يرتمون بالسهام، يُقال انتضل القوم وتناضلوا: أي رَمَوا للسبق. "النّهاية".
(¬2) أخرجه البخاري: 2889.
(¬3) هذا العنوان مقتبس من تبويب البخاري (باب اللهو بالحراب ونحوها) انظر (كتاب الجهاد) (باب - 79).
(¬4) فحَصَبهم: رماهم بالحصباء، وهي الحصى الصغار.
(¬5) أخرجه البخاري: 2901، ومسلم: 893.
(¬6) انظر -إن شئت للمزيد من الفائدة- كتاب "صحيح الترغيب والترهيب" (2/ 94). "الترغيب في الرمي في سبيل الله وتعلّمه".
(¬7) أخرجه مسلم: 1919.