كتاب الموسوعة الفقهية الميسرة في فقه الكتاب والسنة المطهرة (اسم الجزء: 7)
وجعلتني له، فاجعلني أحبّ أهله ومالِه، أو مِن أحبِّ أهله ومالِه إليه" (¬1).
فضل النفقة في سبيل الله وتجهيز الغزاة (¬2)
عن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال: "من أنفَق زوجين في سبيل الله، دعاه خَزَنَة الجنّة -كُلُّ خَزَنةِ باب - أي فُل (¬3)، هلُمَّ" قال أبو بكر: يا رسول الله، ذاك الذي لا توى (¬4) عليه، فقال النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: "إني لأرجو أن تكون منهم" (¬5).
وفي رواية: "مَن أنفق زوجين في سبيل الله مِن ماله؛ دعتهُ حَجَبَة الجنّة: أي فُلُ، هَلُمّ! هذا خيرٌ -مراراً-، فقال أبو بكر: يا رسول الله! هذا الذي لا تَوَى عليه، فقال رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: أما إنّي أرجو أن تدعوك الحجَبة كلها" (¬6).
وعن زيد بن خالد -رضي الله عنه- أنّ رسول الله قال: "مَن جهَّز غازياً في سبيل الله فقد غزا، ومن خَلَف غازياً في سبيل الله بخيرٍ فقد غزا" (¬7).
¬__________
(¬1) أخرجه النسائي وصححه شيخنا -رحمه الله- في "صحيح الترغيب والترهيب" (1251).
(¬2) هذا العنوان من "صحيح البخاري" (كتاب الجهاد) (باب - 37).
(¬3) أي فُل: معناه يا فلان "النهاية". وانظر "الفتح" للمزيد من الفائدة.
(¬4) لا توى: أي لا ضياع ولا خسارة، وهو من التوى: الهلاك. "النّهاية".
(¬5) أخرجه البخاري: 2841، ومسلم: 1027، وانظر "صحيح البخاري" الأرقام الآتية (1897، 3216، 3666).
(¬6) أخرجه ابن حبان في "صحيحه" "التعليقات الحسان" (4622) وأبو عوانة في "صحيحه" وغيرهما، وانظر "الصحيحة" (2260).
(¬7) أخرجه البخاري: 2843، ومسلم: 1895.