كتاب الموسوعة الفقهية الميسرة في فقه الكتاب والسنة المطهرة (اسم الجزء: 7)

فيُزْجي (¬1) الضعيف، ويُرْدِفُ (¬2) ويدعو لهم" (¬3).
وعن مَعْقِل بن يَسار -رضي الله عنه- قال: سمعْتُ النبيّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يقول: "ما مِنْ عبدِ استرعاه الله رَعيّة، فلم يَحُطها بنصيحة؛ إلاّ لم يَجِد رائحة الجنَّة" (¬4).
وفي رواية: "ما من والٍ يلي رعيّةً من المسلمين، فيموت وهو غاشٌّ لهم؛ إلاَّ حرّم اللهُ عليه الجنّة" (¬5).
وفي لفظ: "ما من أميرٍ يلي أمرَ المسلمين، ثمّ لا يَجْتَهد لهم وينصح؛ إلاَّ لم يدخُل معهم الجنَّة" (¬6).
3 - عقد الألوية والرايات، وذلك لاسترداد ما اغتُصِب من ديار المسلمين، وتحقيق الفتوحات؛ لنشر التوحيد والدعوة إلى الله -تعالى- وإخراج النّاس مِن الظُلمات إلى النور بإذن الله -سبحانه-.
عن ابن عباس -رضي الله عنهما- قال: "كان لواءُ رسولِ الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أبيض
¬__________
(¬1) يزجي: أي يسوق ويدفع.
(¬2) الردف: الراكب خلف الراكب، والمراد أنّه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - كان يُرْدفُ خلفه من ليس له راحلة؛ إذا كان يضعف عن المشي. انظر "نيل الأوطار" (8/ 48).
(¬3) أخرجه أبو داود "صحيح سنن أبي داود" (2298) والحاكم وانظر "الصحيحة" (2120).
(¬4) أخرجه البخاري: 7150، ومسلم: 142.
(¬5) أخرجه البخاري: 7151، ومسلم: 142.
(¬6) أخرجه مسلم: 142 كتاب الإمارة (5) باب فضيلة الإمام العادل رقم (22)، (ص 1460).

الصفحة 51