كتاب الموسوعة الفقهية الميسرة في فقه الكتاب والسنة المطهرة (اسم الجزء: 7)
من الدماء قال: سبحان الله ألا أنبهتني أوّل ما رمى، قال: كنت في سورة أقرؤها فلم أحبَّ أن أقطعَها" (¬1).
عن ابن المنكَدِر قال: سمعتُ جابراً -رضي الله عنه- يقول: "قال رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يومَ الأحزاب: مَن يأتينا بخبر القوم؟ فقال الزُّبير: أنا، ثم قال: مَن يأتينا بخبر القوم؟ فقال الزبير: أنا، ثمّ قال: من يأتينا بخبر القوم؟ فقال الزبير: أنا، ثمّ قال: إنّ لكل نبيٍّ حَوارِيّاً، وإنّ حَواريَّ الزبير" (¬2).
وعن أنس بن مالك -رضي الله عنه- قال: "بعث رسول الله بُسيسةَ (¬3) عيناً ينظرُ ما صَنَعَت عيرُ (¬4) أبي سفيان ... " (¬5).
التورية في الغزو
عن عبد الله بن كعب -رضي الله عنه، وكان قائدَ كعبٍ مِن بنيه -قال:
¬__________
(¬1) أخرجه أبو داود "صحيح سنن أبي داود" (182) وغيره.
(¬2) أخرجه البخاري: 4113، ومسلم: 2415.
(¬3) قال الإمام النّووي -رحمه الله-: "هكذا هو في جميع النُّسخ بُسيسة -بباء موحدة مضمومة وبسينين مُهملتين مفتوحتين بينهما ياء مثناة تحت ساكنة- قال القاضي: هكذا هو في جميع النسخ، قال: وكذا رواه أبو داود وأصحابُ الحديث، قال والمعروف في كُتب السيرة بَسْبَس -ببائين موحدتين مفتوحتين بينهما سين ساكنة- وهو بَسبَس بن عمرو، ويقال ابن بشر مِن الأنصار من الخزرج، ويُقال حليف لهم، قلت: يجوز أن يكون أحد اللفظين اسماً له والآخر لقباً".
(¬4) العير: هي الإبل والدواب تَحْمِل الطعام وغيره من التجارات.
(¬5) أخرجه مسلم: 1901.