كتاب الموسوعة الفقهية الميسرة في فقه الكتاب والسنة المطهرة (اسم الجزء: 7)
يقول: "لقلّما كان رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يخرُج إذا خَرَج في سفر؛ إلاّ في يوم الخميس" (¬1).
وعن كعب -رضي الله عنه- " أنّ النبيّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - خرَج يوم الخميس في غزوة تبوك، وكان يحبُّ أن يخرج يوم الخميس" (¬2).
ما يُؤمَر من انضمام العسكر (¬3)
عن أبي ثعلبة الخشني -رضي الله عنه- قال: "كان النّاس إذا نَزَلوا مَنزِلاً؛ تفرَّقوا في الشعاب والأودية، فقال رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - إنَّ تفرّقكم في هذه الشعاب والأودية؛ إنما ذلكم مِن الشيطان، فلم ينزل بعد ذلك منزلاً؛ إلاَّ انضَمَّ بعضهم إلى بعض، حتى يُقال لو بُسِط عليهم ثوب لَعَمّهُم" (¬4).
في المياسرة والمرافقة في الغزو (¬5)
*قال -تعالى-: {وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ} (¬6).
وقال -تعالى-: {وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ (¬7) وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ
¬__________
(¬1) أخرجه البخاري: 2949.
(¬2) أخرجه البخاري: 2950.
(¬3) هذا العنوان من "سنن أبي داود".
(¬4) أخرجه أبو داود "صحيح سنن أبي داود" (2288).
(¬5) هذا العنوان من كتاب "الإنجاد في أبواب الجهاد" (1/ 137).
(¬6) المائدة: 2.
(¬7) خصاصة: يعني حاجة، أي: يقدِّمون المحاويج؛ على حاجة أنفسهم، ويبدؤون بالناس قبلهم في حال احتياجهم إلى ذلك.