يكون قريبًا إليّ. فرجع إلى قريش فأخبرهم (١). (٣: ٢٦).
قال الواقديّ: وفيها كانت غزوة ابن أبي العوجاء السُّلَمِيّ إلى بني سُلَيم في ذي القعْدة؛ بعثه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إليهم بعد ما رجع من مكة في خمسين رجلًا، فخرج إليهم.
قال أبو جعفر: فلقيه -فيما حدَّثنا ابن حميد، قال: حدَّثنا سلَمة عن ابن إسحاق، عن عبد الله بن أبي بكر- بنو سليم، فأصيب بها هو وأصحابه جميعًا.
قال أبو جعفر: أما الواقديّ فإنه زعم أنه نجا ورجع إلى المدينة وأصيب أصحابه (٢). (٣: ٢٦).
ثم دخلت سنة ثمان من الهجرة
ففيها توفِّيتْ فيما زعم الواقديّ زينب ابنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن يحيى بن عبد الله بن أبي قتادة، عن عبد الله بن أبي بكر (٣). (٣: ٢٧).
٢٨٧ - حدَّثنا ابنُ حميد، قال: حدَّثنا سلَمة، قال: حدَّثني محمد بن إسحاق عن رجل من أسلم، عن شيخ منهم، أن شِعارَ أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تلك الليلة كانت: أمتْ أمتْ (٤). (٣: ٢٨).
قال الواقدي: كانت سرّية غالب بن عبد الله بضعةَ عشرَ رجلًا (٥). (٣: ٢٨).
٢٨٨ - قال: وفيها بعث رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - العَلاء بن الحضرميّ إلى المنذر بن ساوَى العبديّ، وكتب إليه كتابًا فيه: بسم الله الرحمن الرحيم، من محمد النبيّ رسولِ الله إلى المنذر بن ساوَى. سلامٌ عليك، فإنّي أحمَدُ إليك الله الذي لا إله إلا هو، أما بعد: فإنَّ كتابك جاءني ورسلُك. وإنه مَنْ صلَّى صلاتَنا، وأكلَ ذبيحتَنا، واستقبَل قِبلَتنا فإنه مسلم؛ له ما للمسلمين وعليه ما على المسلمين،
---------------
(١) ضعيف.
(٢) ضعيف.
(٣) ضعيف.
(٤) إسناده ضعيف، وكذلك أخرجه ابن سعد من طريق ابن إسحاق هذا والله أعلم.
(٥) ضعيف.