كتاب صحيح وضعيف تاريخ الطبري (اسم الجزء: 7)

قبرك يا نبيّ الله؟ ! قال: أهلي مع ملائكة كثيرين يروْنكم من حيث لا ترونهم (١). (٣: ١٩١/ ١٩٢).
٤٤٤ - حدَّثنا أبو كُريب، قال: حدَّثنا يونس بن بكير، قال: حدَّثنا يونس بن عمرو، عن أبيه، عن الأرقم بن شُرَحبيل، قال: سألت ابنَ عباس: أوصَى رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -؟ قال: لا، قلت: فكيف كان ذلك؟ قال: قال رسول الله: ابعثوا إلى على فادعوه، فقالت عائشة: لو بعثْتَ إلى أبي بكر! وقالت حفصة: لو بعثتَ إلى عمرَ! فاجتمعوا عنده جميعًا، فقال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: انصرفوا، فإن تك لي حاجة أبعثْ إليكم؛ فانصرفوا، وقال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: آن الصلاة؟ قيل: نعم، قال: فاؤْمروا أبا بكر ليُصلِّيَ بالناس، فقالت عائشة: إنه رجلٌ رقيق، فمرْ عمر، فقال: مُرُوا عمر، فقال عمر: ما كنت لأتقدّم وأبو بكر شاهد، فتقدّم أبو بكر، ووجد رسولُ الله خِفَّةً، فخرج، فلمَّا سمع أبو بكر حركَته تأخّر، فجذب رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - ثوبه، فأقامه مكانه، وقعد رسول الله، فقرأ من حيث انتهى أبو بكر (٢). (٣: ١٩٦/ ١٩٧).
٤٤٥ - حُدِّثت عن الوأقديّ، قال: سألت ابن أبي سَبْرة: كم صلّى أبو بكر بالناس؟ قال: سبع عشرة صلاة، قلت: مَنْ أخبرك؟ قال: أيوب بن عبد الرحمن بن أبي صعصعة عن رجلٍ من أصحاب النبيّ - صلى الله عليه وسلم -. قال: وحدَّثنا ابنُ أبي سَبْرة، عن عبد المجيد بن سُهيل، عن عِكْرمة، قال: صلّى بهم أبو بكر ثلاثةَ أيام (٣). (٣: ١٩٧).
٤٤٦ - حدَّثنا ابنُ حميد، قال: حدَّثنا سلمَة عن ابن إسحاق، عن أبي بكر بن عبد الله بن أبي مُلَيكة، قال: لما كان يومُ الإثنين خرجَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عاصبًا رأسه إلى الصُّبح؛ وأبو بكر يصلِّي بالناس؛ فلما خرج رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - تفرَّج الناس، فعرف أبو بكر أن الناس لم يفعلوا ذلك إلَّا لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فنكص عن مصلّاه، فدفع رسول الله في ظهره، وقال: صلّ بالناس. وجلس رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى جنبه؛ فصلّى قاعدًا عن يمين أبي بكر؛ فلمّا فرغ من الصَّلاة، أقبل على الناس وكلّمهم
---------------
(١) في إسناده من هو مجهول الحال.
(٢) في متنه غرابة وفي إسناده يونس بن عمرو.
(٣) ضعيف.

الصفحة 282