كتاب فتح السلام شرح عمدة الأحكام من فتح الباري (اسم الجزء: 7)
" إنّ من عباد الله من لو أقسم على الله لأبرّه " (¬1)
قوله: (على سبعين امرأة) وللبخاري من رواية شعيب عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة فقال " تسعين " بتقديم المثنّاة , ورجّح البخاري رواية تسعين على سبعين. وذكر: أنّ ابن أبي الزّناد رواه كذلك.
قلت: وقد رواه سفيان بن عيينة عن هشام بن حجير عن طاوس فقال: " تسعين " كما في البخاري من طريقه. ولكن رواه مسلم عن ابن أبي عمر عن سفيان فقال: " سبعين " بتقديم السّين، وكذا هو في " مسند الحميديّ " عن سفيان، وكذا أخرجه مسلم من رواية ورقاء عن، والبخاري من رواية المغيرة عن أبي الزناد.
وأخرجه الإسماعيليّ والنّسائيّ وابن حبّان من طريق هشام بن عروة عن أبي الزّناد قال: " مائة امرأة ". وكذا قال طاوسٌ عن أبي هريرة كما في البخاري من رواية معمر، وكذا قال أحمد عن عبد الرّزّاق (¬2).
وللبخاري من رواية هشام بن حجير عن طاوس " تسعين " ورواه
¬__________
(¬1) أخرجه البخاري (2703) ومسلم (1675) من حديث أنس - رضي الله عنه -
(¬2) أي: أنَّ أحمد رواه في " المسند " (13/ 142) عن عبد الرزاق عن معمر عن ابن طاوس عن أبيه بلفظ " مائة امرأة "
ووقع في مطبوع الفتح (6/ 561). وكذا قال أحمد عن عبد الرزاق من رواية هشام بن حجير عن طاوس تسعين ". انتهى.
وهي تُوهم أنَّ معمراً رواه من طريق ابن حجير بلفظ " تسعين " , وهو خطأ , والظاهر أن فيه سقطاً , والصواب ما أثبتُّه هنا , وهو الموافق للمُسند. والله أعلم