كتاب سلسلة جهاد شعب الجزائر (اسم الجزء: 7)

وإن بدء القوة من قوة الأخلاق، وقوة الاتحاد ...
ان العروبة لفي حاجة إلى ذلك الطراز العالي من بطولة العرب.
وإن الإسلام لفي حاجة إلى ذلك النوع السامي من الموت في سبيل الحق ليحيا الحق ..
أيها العرب ... أيها المسلمون ...
إن فلسطين وديعة محمد عندنا، وأمانة عمر في ذمتنا، وعهد الإسلام في أعناقنا، فلئن أخذها اليهود منا - ونحن عصبة - إنا إذا لخاسرون) (¬1).
ويعود الشيخ محمد البشير الإبراهيمي، لمعالجة القضية الفلسطينية في أزمتها - سنة 1948 أيضا، فيقول: (أيظن الظانون أن الجزائر بعراقتها في الإسلام والعروبة، تنسى فلسطين أو تضعها في غير منزلتها التي وضعها الإسلام من نفسها؟ لا والله، ويأبى لها ذلك شرف الإسلام ومجد العروبة ووشائج القربى).
(ولكن الاستعمار الذي عقد العقدة لمصلحته، وأبى حلها لمصلحته، وقايض بفلسطين لمصلحته هو الذي يباعد بين أجزاء الإسلام لئلا تلتئم، ويقطع أوصال العروبة كيلا تلتحم. وهيهات لما يروم).
ويعود ليخاطب العرب فيقول:
¬__________
(¬1) الجزائر والأصالة الثورية (الدكتور صالح خرفي) ص 28 - 30 و 41 - 43.

الصفحة 154