كتاب سلسلة جهاد شعب الجزائر (اسم الجزء: 7)

مدرسة أخرى. بدعوى أن تلك المدارس لا تخضع لقواعد الصحة، ولا تخضع للحكومة. وما كنا نعلم قبل هذا الاكتشاف الخطير أن في الجزائر مدارس لا تخضع للحكومة ولا لقوانينها.
ثالثا: تقييد حرية الصحافة بالجزائر، لا الصحف العربية التي لا توجد في الدنيا بأسرها صحافة أضيق منها حرية، ضرورة أن يكون للوالي العام حق إغلاقها متى شاء، وكما أراد، بواسطة قرار يصدره بصقته نائبا عن وزير الداخلية - بل الصحف الإسلامية التي تصدر باللسان الإفرنسي والتي يديرها رجال يحملون الجنسية الإفرنسية. تلك الصحف التي تخضع للقانون العام، قانون الصحافة الشهير، الذي نسمع به نحن مجرد السماع فقط، قانون 1882، تلك الصحافة، هي التي يريدون أن يقيدوها ويكمموها، حتى لا يبقى للمسلم الجزائري صوت يسمع وكلمة تقال. بدعوى أن هذه الصحف تعمل ضد نفوذ فرنسا بالبلاد. وهل نفوذ فرنسا بهذه البلاد مزعزع إلى الدرجة التي تخافون معها أن تقضي عليه الصحافة التي ليست هي بشيوعية ولا بثورية، إنما قصاراها أنها تقول كلمة حق.
...
وتتعاظم قوة المقاومة في المغرب العربي - الإسلامي الخاضع لحكم فرنسا. وتفشل كل الوسائل القمعية والأساليب القهرية في إعادة العملاق الجزائري إلى قمقمه. وتشعر فرنسا بقوة الضرام الكامن خلف الرماد، وتتزايد مخاوفها مع اقتراب نذر الحرب العالمية الثانية. ويكتب الشيخ المدني في تشرين الأول - أكتوبر -

الصفحة 179