كتاب سلسلة جهاد شعب الجزائر (اسم الجزء: 7)

مع كبار الطلبة البارزين في مطلع كل عام دراسي فينظرون في قانون المعهد، فيزيدون فيه أو ينقصون، إنهم يحسنونه دائما، ويراعون فيه حاجات الطلاب وأحوالهم، ثم يوزعون الأعمال. وهذه الأعمال إما فردية أو جماعية. فيعينون للجماعية من يليق لها، وللفردية من يستطيع القيام بها. ويكتبون كل ذلك على لوحة - يعلقونها في الدار. فتسارع كل جماعة إلى عملها، ويبادر كل فرد إلى واجبه. فيقومون بها في جد ورغبة وإتقان، وهم يهزجون بأناشيدهم الدينية - الشجية والمثيرة للحماسة وحب العمل-. إنهم يخدمون إخوانهم الذين يحسون أنهم أقرب إلى نفوسهم من إخوتهم - الأشقاء. ويردون لزملائهم بعض اليد، إنهم كلهم يعملون. والأعمال في المعهد كثيرة، ومن الصعب حصرها، ومنها أعمال تتصل بالطبخ، وأخرى بنظافة الدار، وأعمال أدبية ومادية تتصل بالتلاميذ، ومنها: تقوية الضعفاء بدروس خاصة في الدار، ورئاسة الجمعيات وهي للخطابة والكتابة وإدارة خزائن الكتب العامة في الدار وتنظيم إعارة الكتب للتلاميذ واستردادها. وحث الطلبة على القراءة المفيدة. وتعليم الصلاة للمراهقين ومراقبتهم ليصلوا بالطهارة والوضوء، ويتقنوا صلاتهم ويؤدوها في المسجد مع الجماعة.
رابعا: إعداد الطلاب للاعتماد على أنفسهم في العلم والتعلم. حيث يعمل (معهد الحياة) على غرس الاعتماد على النفس في التحصيل لدى التلميذ، ودفعه إلى تنمية مواهبه العقلية. ومن أجل ذلك: (يعمل التلاميذ على مطالعة دروسهم وإعدادها قبل تقريرها. وتتم هذه المطالعة بصورة فردية وجماعية، حيث يطالع

الصفحة 201