كتاب سلسلة جهاد شعب الجزائر (اسم الجزء: 7)

مؤذنا وإماما. فيؤذن المؤذن في الأوقات. فيسارع كل الأعضاء إلى ارتداء ثياب الصلاة البيضاء السابقة، وصعدون لها بالوضوء الكامل والخشوع الواجب. وبين العشاءين، يجلس الأعضاء كلهم حلقة واسعة فيقرءون جميعا في ترتيل خاشع قوي ما تيسر من القرآن الكريم وكذلك بعد صلاة الصبح).
وتعلم الكشافة لأفرادها: تسلق النخيل، والسباحة في الأحواض، والسباحة في الأبار، وأعمال الفلاحة الصعبة. ويخرج الكشافة في كل ربيع إلى - إلى صحراء - سيما في القرارة - فينصبون خيامهم فيها لمدة أسبوعين. ويدرسون الناحية التي يخيمون فيها، ويضعون لها الخرائط، ويكتبون عنها المقالات. ويتصلون بالأعراب في خيامهم، فيدرسون أحوالهم. ولما جاء الاستقلال، وتوحدت الجمعيات الكشفية في الجزائر، دخلت كشافة الجنوب في (الكشافة الإسلامية الجزائرية). فصارت فرعا منها، وانقسمت إلى أفواج: فوج الحياة (في القرارة) وفوج الإصلاح (في غرداية) وفوج النهضة (في العطف) وفوج الفتح (في بريان) وتقيم هذه الأفواج مخيما عاما في كل سنة في عطلة الصيف، وتتم إقامة هذا المخيم في الشمال، لأن طقسه في الصيف أنسب، ومعرفة الشمال والتعرف إلى أهله، مما يجب على كل مثقف في الجنوب معرفته. ويدوم هذا المخيم شهرا، يدرس المشتركون فيه الناحية جغرافيا وتاريخا واقتصاديا. ويرسمون ما يروق لهم من المناظر الطبيعية أو الآثار التاريخية. ويكتبون عنها المقالات المفيدة. ويتصلون بسكانها، ويقيمون لهم الحفلات فيسمعون أناشيدهم، ويعرضون رواياتهم (مثل رواية صلاح الدين الأيوبي) ويخرج

الصفحة 206