كتاب جريدة «الشريعة» النبوية المحمدية (اسم الجزء: 7)
_____
الصفحة 8
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـ[عمود:1]ـ
نستغفر الله ونطلب من حنانك وعطفك أن تجعلنا في حل, وهل قامت الحجة الآن أم لا زال عندك من أنواع السفسطة طرزا جديدا كالذي أبرزته في إخراصك في الأعداد الماضية تحت عنوان ((يوم مشهود بعين عباسة)) أليس الحق يا حضرة الشيخ أن تعنون لكذبك الصريح وتمويهك بدجاج الشعيبة و إوَزه وخنازيره ب (يوم مفقود بالشعيبة؟).
والله إنك تعلم أنك كاذب وتعلم أن الناس قد (فاقوا) , لماذا إصرارك إذًا؟ وعند جهينة الخبر اليقين, وأما الحقيقة فإن هذه القرية أو بعض ديار المعمرين تدعى ب (الشعيبة) هذا هو اسمها الحقيقي وأما الاسم الذي استعاره الخافظي من اللغة الفرنسية فإنه عين عبيسة بالكسر لا عباسة بالفتح والمد ( Ain-Abessa) فلأجل أن يعظم المسمى بالاسم لأن أول ما يتبادر إليه ذهن القارئ أن انتساب هذا المكان لعباسة ولا شك أنها أخت الرشيد فيعتبر المكان اعتبار من أن انتسب إليه مع أن اسمه بالفرنسية عبيسة كما تراه بحروفها. فلماذا لا تسميها باسمها القديم (الشعيبة) ليعلم القارئ أن هذا المكان لا زال لم يأخذ حظه كاملا مع الشعب فإلى الآن باق على تصغيره الذي وضعه له الأولون مع انك بعد ما انضممت إلى الحلول تحترم كل كلام للأولين ولو كان حلولا فلقد (والله) خنتهم وليس في هذه القرية إلا بعض المعمرين وقد سكن معهم خدامتهم من الفلاحين وليس فيها إلا قهوة واحدة لهؤلاء الخدامة وللمارين في السيارات إلى سطيف فمن هم (بالله عليك) يا هذا تلك الطبقات من الأدباء! والعلماء! والفضلاء؟! هل أصابك جنون؟ أم فقدت الشعور؟ أم زيد لك الميزان في الوقاحة؟ لعلك رأيت الدجاج والإوز والخنازير وأصناف الطيور والوحوش في تلك المرجة لِعِلْمِنا أن المعمرين القاطنين هناك لهم من أصناف الطيور والوحوش أكثر مما كتبته في إخراصك من الطبقات المختلفة علما وأدبا وفضلا وفلسفة فتخيل لك أنهم يسألونك عن جمعينك وفلكك وغير ذلك وكنت في ذلك الحين تحرر في المقال المنشور في عددين
ـ[عمود2]ـ
من (الإخراص).
وفوق هذا إنك كنت تنشد الإصلاح وقد سجلنا عليك مقالاتك الإصلاحية في الانتقاد على العوائد والبدع فأصبحت وأنت (ذلك الرجل) أبدع المبتدعين وتشترط في الصلح ترك الناس على عوائدهم.
نعم إنك أبدع المبتدعين لأن المبتدع ربما لا يزيد على ما يبتدعه لنفسه وأنت وقفت نفسك في سبيل الدفاع عن كل مبتدع فلو رأيناك تميل إلى الإصلاح تارة وإلى الابتداع مرة أخرى لقلنا إنه منصف, ولكنك نذرت بياض نهارك وسواد ليلك على أن يكون في سبيل الدفاع عن المبتدعين لا غير, ثم إننا نعلم أن صاحبك في باطن الأمر واحد وهو الشيخ الحلولي الذي كنت تقول فيه أنه جاهل بسيط وأنه ضال مضل, فأصبحت ترأسه ظاهرا ويرأسك باطنا ولكن عمت الفائدة جميع المبتدعين بخسارة الشيخين أحدهما بدينه وعرضه وماله والآخر بدينه وعرضه فقط, أما المال فقد أخذ من الأول قطعا بدليل ما اشتراه من الأملاك آخرا وهو أفقر من الفقير ولكن (نِعَم كلب من بؤس أهله).
والحاصل أن مثالبكم لا تحصى ومساويكم لا تستقصى فإن لم يكن منها سوى وشاياتكم المكررة للحكومة على صفحات جرائدكم لكفى على أن حكومتنا العادلة المنصفة قد (فاقت) على مقاصدكم وأغراضكم السافلة وعلمت أنكم تريدون إغراءها على خصومكم لتريحكم منهم والحالة أنها لا تفرق بين أحد من أولادها وعلاوة على احترامها لجميع الناس فإنها تفرق بين الغث والسمين وبين المتدين حقيقة والذي يريد استغلال رعيتها باسم الدين.
فخير لكم أيها المفتنون أن تستريحوا وتريحونا إذ ما بقي لكم من وسائل التفتين إلا السعي بالوشاية للحكومة فنحن وإياها لا يغالطنا أحد, أما نحن فقد عهدناها على أن نخدمها بإخلاص وأن نحترم قوانينها وقد فعلنا والواقع أعدل شاهد, وأما هي أيضا فقد عاهدتنا على أن تحسن إلينا كأولادٍ لها وأن تحترم ديننا الذي تعلم أنه أعز من أنفسنا عندنا
ـ[عمود3]ـ
وأن لا نرضى بحال أن يمس بسوء ولو كلفنا بكل تكليف, وقد فعلت أيضا قبل أن تدخلوا عليها الشك فيه وتسموه سياسة (وبولتيكا) وستفعل بعدما عرفت تدجيلكم الذي أثار الشغب في الجهات التي هو منتشر فيها لأجل ما فاتكم من الزردات! والزيارات والوعدات الخ الخ.
هذا وإن هذا الإسهاب لم يكن عبثا بل لحكمة اقتضته ولكي لا يكون إعلاننا بالبراءة على صفحات الجريدة ضربا من السخرية, هكذا يتبين الحق من الباطل والرشد من الغي بطريق البيان والحكمة وأتم تبيين الحق منوطا بالحكم وليس لنا غرض في سب أحد أو شتمه ولكن الحقيقة بنت البحث, والسلام على من اتبع الهدى, وهاهي أسماؤنا, ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا ربنا إنك رءوف رحيم.
أورحمون عمر, داود لخضر, أورحمون امحمد, معوج لخضر, اعشاشة عطية, داود عمار, اعشاشة سالم, مصباح حمود, عاوران علي, مصباح مصطفى, قادري محمد الشريف, وهذا الأخير قد كان مصابا بالطريقة الحلولية فأصبح مؤمنا بالله متبرئا من الحلول, ابن القاضي المحفوظ وهذا كالذي قبله, بالمولود عبد الله, معوج إبراهيم, جنيدي الخير, ناصر الدين السعدي, محفوظ الحاج, مصطفاي عبد الحميد, بقطاش عبد السلام, محمودي عمار, تاشريفت المحفوظ, محمودي أحمد, مشريخي لحسن, دوحه عبد الحفيظ, بوشامه لحسن, مشريخي امحمد, إيدير أرزقي, بولقرون محمد آكلي, طالبي علي, عطار قدور, ابن عيسى الزروق, بوعمامه عبد الله, بوعمامه المسعود, توازي لحسن, ابن جدو علي, عطوي أحمد, السعيد بن عمر, بوناب علي, ابن لعلى بلقاسم, واعلي الصغير, زرواتي بلقاسم, وازن الطيب.
•…•…•…•…•…•…•…•…•…•…•
المطبعة الجزائرية الإسلامية - بقسنطينة.
•…•…•…•…•…•…•…•…•…•…•
الصفحة 8
8