كتاب صحيح البخاري - ط الشعب (اسم الجزء: 7)
41- بَابُ الرُّطَبِ وَالتَّمْرِ.
وَقَوْلِ اللهِ تَعَالَى : {وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تَسَّاقَطْ عَلَيْكِ رُطَبًا جَنِيًّا}.
5442- وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ : عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ مَنْصُورِ بْنِ صَفِيَّةَ ، حَدَّثَتْنِي أُمِّي ، عَنْ عَائِشَةَ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا ، قَالَتْ : تُوُفِّيَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَدْ شَبِعْنَا مِنَ الأَسْوَدَيْنِ : التَّمْرِ وَالمَاءِ.
5443- حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ ، حَدَّثَنَا أَبُو غَسَّانَ ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَبُو حَازِمٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي رَبِيعَةَ ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ، قَالَ : كَانَ بِالْمَدِينَةِ يَهُودِيٌّ ، وَكَانَ يُسْلِفُنِي فِي تَمْرِي إِلَى الجِذَاذِ ، وَكَانَتْ لِجَابِرٍ الأَرْضُ الَّتِي بِطَرِيقِ رُومَةَ ، فَجَلَسَتْ ، فَخَلاَ عَامًا ، فَجَاءَنِي اليَهُودِيُّ عِنْدَ الجِذَاذِ , وَلَمْ أَجُدَّ مِنْهَا شَيْئًا ، فَجَعَلْتُ أَسْتَنْظِرُهُ إِلَى قَابِلٍ , فَيَأْبَى ، فَأُخْبِرَ بِذَلِكَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ لأَصْحَابِهِ : امْشُوا نَسْتَنْظِرْ لِجَابِرٍ مِنَ اليَهُودِيِّ , فَجَاؤُونِي فِي نَخْلِي ، فَجَعَلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُكَلِّمُ اليَهُودِيَّ ، فَيَقُولُ : أَبَا القَاسِمِ , لاَ أُنْظِرُهُ ، فَلَمَّا رَأَى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , قَامَ فَطَافَ فِي النَّخْلِ ، ثُمَّ جَاءَهُ , فَكَلَّمَهُ , فَأَبَى ، فَقُمْتُ , فَجِئْتُ بِقَلِيلِ رُطَبٍ ، فَوَضَعْتُهُ بَيْنَ يَدَيِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَأَكَلَ , ثُمَّ قَالَ : أَيْنَ عَرِيشُكَ يَا جَابِرُ ؟ فَأَخْبَرْتُهُ ، فَقَالَ : افْرُشْ لِي فِيهِ , فَفَرَشْتُهُ ، فَدَخَلَ فَرَقَدَ , ثُمَّ اسْتَيْقَظَ ، فَجِئْتُهُ بِقَبْضَةٍ أُخْرَى فَأَكَلَ مِنْهَا ، ثُمَّ قَامَ فَكَلَّمَ اليَهُودِيَّ , فَأَبَى عَلَيْهِ ، فَقَامَ فِي الرِّطَابِ فِي النَّخْلِ الثَّانِيَةَ ، ثُمَّ قَالَ : يَا جَابِرُ , جُذَّ وَاقْضِ , فَوَقَفَ فِي الجِذَاذِ ، فَجَذَذْتُ مِنْهَا مَا قَضَيْتُهُ ، وَفَضَلَ مِنْهُ ، فَخَرَجْتُ حَتَّى جِئْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَبَشَّرْتُهُ ، فَقَالَ : أَشْهَدُ أَنِّي رَسُولُ اللهِ.
عَرْشٌ وَعَرِيشٌ بِنَاءٌ.
وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ : {مَعْرُوشَاتٍ} : مَا يُعَرَّشُ مِنْ الْكُرُومِ وَغَيْرِ ذَلِكَ , يُقَالُ : عُرُوشُهَا : أَبْنِيَتُهَا.
قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ : قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ : قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ : فَخَلاَ ، لَيْسَ عِنْدِي مُقَيَّدًا.
ثُمَّ قَالَ : فَجَلَى ، لَيْسَ فِيهِ شَكٌّ.
42- بَابُ أَكْلِ الجُمَّارِ.
5444- حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ حَفْصِ بْنِ غِيَاثٍ ، حَدَّثَنَا أَبِي ، حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ ، قَالَ : حَدَّثَنِي مُجَاهِدٌ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ، قَالَ : بَيْنَا نَحْنُ عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جُلُوسٌ , إِذْ أُتِيَ بِجُمَّارِ نَخْلَةٍ ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إِنَّ مِنَ الشَّجَرِ لَمَا بَرَكَتُهُ كَبَرَكَةِ المُسْلِمِ , فَظَنَنْتُ أَنَّهُ يَعْنِي النَّخْلَةَ ، فَأَرَدْتُ أَنْ أَقُولَ : هِيَ النَّخْلَةُ يَا رَسُولَ اللهِ ، ثُمَّ التَفَتُّ , فَإِذَا أَنَا عَاشِرُ عَشَرَةٍ , أَنَا أَحْدَثُهُمْ , فَسَكَتُّ ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : هِيَ النَّخْلَةُ.
الصفحة 103