كتاب موسوعة أحكام الطهارة - الدبيان - ط 3 (اسم الجزء: 8)

السادس: الإعصار.
قال في اللسان: «المعصر: التي بلغت عصر شبابها وقيل: أول ما أدركت وحاضت.
وقال منصور بن مرثد الأسدي.
جارية بسفوان دارها تمشي الهوينا ساقطًا خمارها
قد أعصرت أو قد دنا إعصارها» (¬١).
السابع: النفاس.
(١٥٤١ - ٣) روى البخاري من طريق يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة، أن زينب بنت أم سلمة حدثته،
أن أم سلمة حدثتها، قالت: بينا أنا مع النبي صلى الله عليه وسلم مضطجعة في خميصة إذ حضت، فانسللت، فأخذت ثياب حيضتي، قال: أنفست؟ قلت: نعم. فدعاني فاضطجعت معه في الخميلة. ورواه مسلم (¬٢).
قال في الفتح: قال الخطابي: أصل هذه الكلمة من النفس وهو الدم (¬٣).
قال ابن عبد البر: قوله: «(نفست) لعلك أصبت بالدم، يعني الحيضة، والنفس: الدم. ألا ترى إلى قول إبراهيم النخعي، وهو عربي فصيح: كل ما لا نفس له سائلة يموت في الماء لا يفسده. يعني: دمًا سائلًا» (¬٤).
* * *
---------------
(¬١) اللسان (٤/ ٥٧٦).
(¬٢) صحيح البخاري (٢٩٨) ومسلم (٢٩٦).
(¬٣) فتح الباري (١/ ٥٣٦).
(¬٤) انظر: التمهيد كما في فتح البر (٣/ ٤٥٦) وانظر في أسماء الحيض اللسان (٤/ ١٤٢) (٥/ ١٢٦)، وتاج العروس (١٠/ ٤٤)، والحاوي الكبير (١/ ٣٧٨) والمجموع (٢/ ٣٧٨)، وعارضة الأحوذي لابن العربي (١/ ٢٠٣، ٢٠٤).

الصفحة 23