كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 17)
"""""" صفحة رقم 128 """"""
قريش بعد عامكم هذا ، ولكنكم تغزوهم . فكان كذلك .
قال آبن سعد : وكانت مدة الحصار خمس عشرة ليلة ، وانصرف رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) لسبع ليال بقين من ذي القعدة سنة خمس . وقد ذكرنا ما قاله غير في ذلك .
ذكر تسمية من استشهد من المسلمين في غزوة الخندق ومن قتل من المشركين
قال محمد بن سعد في طبقاته الكبرى : واستشهد من المسلمين في غزوة الخندق أنس بن أوس بن عتيك من بنى عبد الأشهل ، قتله خالد بن الوليد ؛ وعبد الله بن سهل الأشهلى ، وثعلبة بن عنمة بن عدي ، قتله هبيرة بن أبى وهب ؛ وكعب بن زيد من بنى دينار ، قتله ضرار بن الخطاب . وسعد بن معاذ مات من جراحة بعد بنى قريظة ، والطفيل بن النعمان بن جشم .
وقتل من المشركين أربعة نفروهم : عثمان بن أمية بن منبه بن عبيد بن السباق من بنى عبد الدار بن قصى ، ونوفل بن عبد الله بن المغيرة ، وعمرو بن عبد ود ، ويقال : وابنه حسل بن عمرو ، قتلهما علي بن أبى طالب رضى الله عنه .
ذكر ما أنزل على رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) من القرآن في غزوة الخندق وما ورد في تفسير ذلك
أنزل الله عز وجل على رسوله - ( صلى الله عليه وسلم ) - في أمر الخندق والأحزاب قوله تعالى : " يأيها الذين آمنوا آذكروا نعمة الله عليكم إذ جاءتكم جنود فأرسلنا عليهم ريحا وجنودا لم تروها وكان الله بما تعملون بصيرا " قال أبو إسحاق أحمد ابن محمد بن إبراهيم الثعلبى رحمه الله : قوله : " إذ جاءتكم جنود " يعنى الأحزاب : قريش وغطفان ويهود قريظة والنضير . فأرسلنا عليهم ريحا قال : وهي الصبا .
قال عكرمة : قالت