كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 17)

"""""" صفحة رقم 15 """"""
عدى ، خلفه على أهل العالية ، والحارث بن حاطب ، رده من الروحاء إلى بنى عمرو بن عوف لشيء بلغه عنهم ، والحارث بن الصمة ، وخوات بن جبير ، كسرا بالروحاء . وكانت ابل أصحاب رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) يومئذ سبعين بعيرا يعتقبونها ، فكان رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) ، وعلى بن آبى طالب رضى الله عنه ، ومرثد ابن أبى مرثد الغنوى يعتقبون بعيرا . قال محمد بن سعد يرفعه إلى ابن مسعود قال : كنا يوم بدر كل ثلاثة على بعير ، وكان أبو لبابة ، زميلي رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) ، فكان إذا كانت عقبة النبي ( صلى الله عليه وسلم ) قالا له : اركب يا رسول الله حتى نمشى عنك ، فيقول : " ما أنتما بأقوى على المشي منى ، وما أنا أغنى عن الأجر منكما . " قال ابن إسحاق : وكان حمزة بن عبد المطلب ، وزيد بن حارثة ، وأبو كبشة ، وأنسة مولى رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) يعتقبون بعيرا ؛ وكان أبو بكر الصديق ، وعمر بن الخطاب ، وعبد الرحمن بن عوف ، يعتقبون بعيرا . قال ابن سعد : وكانت الخيل فرسين : فرس للقداد بن عمرو ، وفرس لمرثد ابن أبى مرثد الغنوى . قال ابن إسحاق : وفرس للزبير بن العوم . قال : ودفع رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) اللواء إلى مصعب بن عمير بن هاشم ابن عبد مناف بن عبد الدار ، وكان أبيض ، قال : وكان أمام رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) رايتان سوداوان ، إحداهما مع على بن أبى طالب ، والأخرى مع الأنصار .

الصفحة 15