كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 17)
"""""" صفحة رقم 166 """"""
روى قتادة عن أنس قال : لما رجعنا من غزوة الحديبية قد حيل بيننا وبين نسكنا ، فنحن بين الحزن والكآبة ، فأنزل الله عز وجل : " إنا فتحنا لك فتحا مبينا . " الآية كلها ، فقال رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) : " لقد أنزلت على آية هي أحب إلى من الدنيا كلها . " وعن زيد بن أسلم عن أبيه أن رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) كان يسير في بعض أسفاره ، وعمر بن الخطاب رضى الله عنه يسير معه ليلا ، فسأله عمر عن شئ فلم يجبه ، قال عمر رضى الله عنه : فحركت بعيري حتى تقدمت أمام الناس ، وخشيت أن يكون نزل في قرآن ، فجئت رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) فسلمت عليه ، فقال : " لقد أنزلت على الليلة آية لهى أحب إلى مما طلعت عليه الشمس . " ثم قرأ : " إنا فتحنا لك فتحا مبينا ليغفر لك الله ما تقدم